أغلقت
قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، إذاعة "دريم" التي تبث في مدينة
الخليل، بذريعة "
التحريض".
وأكد مدير الإذاعة طلب الجعبري، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال داهمت مبنى الإذاعة بالخليل، وفجرت البوابة الداخلية والخارجية، وصادرت بعض أجهزة البث الخاصة بالإذاعة، بالإضافة إلى "عمليات تخريب للملفات والمكاتب، وسلمت العاملين فيها قرارا بوقف البث لمدة ستة أشهر".
واعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية، في بيان صدر الأحد، إغلاق محطة "دريم"، ووقف بث صوت "منبر الحرية"، و"راديو الخليل" وتهديد إذاعة "ناس إف إم" في جنين، بمثابة "إعلان حرب على الأثير الفلسطيني"، الغرض منه "إسكات الصوت الحر الذي ينقل طموحات شعب فلسطين وتطلعاته للحرية" على حد تعبيرها.
وأكدت أن الإرهاب الإسرائيلي "يأتي نتيجة لموجات التحريض المتواصلة ضد إعلامنا، من ساسة إسرائيل وجيشها ومتطرفيها ومستوطنيها؛ للتغطية على الجرائم التي تطال كل فلسطيني".
وشددت الوزارة رفضها لقرارات الاحتلال بمنع الإذاعات الفلسطينية، معلنة أنها "ستتقدم بشكوى عاجلة لمجلس الأمن الدولي، عبر الأطر الفلسطينية المعتمدة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية، ومن خلال الاتحاد الدولي للاتصالات، لمحاسبة دولة الاحتلال، وحماية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية من هذا الإرهاب المتواصل".
في حين اعتبرت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إغلاق الإذاعات الفلسطينية انتهاكا صارخا لحرية الصحافة، وللاتفاقيات الدولية، و"اعتداء على المؤسسات الإعلامية في فلسطين"، معلنة أنها سترفع شكوى للاتحاد الدولي للاتصالات للتدخل من أجل الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها، "باعتبار أن الترددات الإذاعية هي جزء من حقوق الشعب الفلسطيني الذي تقره الشرعية الدولية".
يذكر أن قوات الاحتلال أغلقت في وقت سابق إذاعة "منبر الحرية" بعد مصادرة أجهزة البث الخاصة بها وتحطيم مقرها، وكذلك "إذاعة الخليل"، بحجة التحريض، وتغطية الأحداث وانتهاكات الاحتلال بالخليل.