أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي، فتوى بوجوب دعم المنتجات والاقتصاد التركي، داعيا إلى الوقوف مع تركيا في قضاياها العادلة.
وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيان أصدره الثلاثاء، "ندعو المسلمين (أفرادا وشركات وحكومات) إلى الوقوف مع تركيا في قضاياها العادلة، ونفتي بوجوب دعم المنتجات التركية، واقتصادها بكل الوسائل المتاحة تحقيقا للأخوة الإنسانية والجهد الواحد".
ودعا الاتحاد "الدول الإسلامية، والشعوب المسلمة، والشركات والأفراد جميعا إلى دعم المنتجات التركية وتقوية اقتصادها بالسياحة ونحوها، فلا يجوز شرعا ترك تركيا وحدها، لأن ما أصابها اليوم من المقاطعة والعزلة إنما هو لأجل وقوفها مع الحق والعدل، ومع قضايا أمتنا، مع السوريين والفلسطينيين، مع جميع المستضعفين في الأرض من ميانمار والصومال إلى العراق، ومصر، وليبيا...حتى أصبحت تركيا اليوم قبلة لجميع المظلومين".
واعتبر أن
دعم تركيا واقتصادها بكل الوسائل المشروعة، "واجب إسلامي تقتضيه الأخوة الإيمانية"، كما أن هذا الواجب "يستدعيه الولاء للمسلمين والوقوف صفا واحدا، الذي تواردت عليه مجموعة من الآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة".
وسجل البيان أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "يتابع تسارع الأحداث في المنطقة، وما آلت إليه الأمور من حيث الفوضى الهدامة بسوريا، والعراق، وما يفعله الصهاينة في القدس الشريف، وفلسطين المباركة".
وأضاف الاتحاد أنه يتابع أيضا بقلق بالغ "محاولات جر تركيا إلى ساحة الفوضى والقتال من خلال الاستفزازات السورية والروسية التي أدت إلى إسقاط الطائرة الروسية، والتي نتج عنها إجراءات تعسفية وظالمة من حيث المقاطعات الروسية للمنتجات التركية، ونحوها".
وشدد البيان على أن الاتحاد يدعو "إلى عدم التصعيد، وإلى حل هذه المشكلة (إسقاط الطائرة الروسية) سلميا ودبلوماسيا، كما يطالب جميع المسلمين بالوقوف مع تركيا في مواقفها المشرفة مع قضايا أمتنا الإسلامية العادلة، وبخاصة موقفها المشرف حول
سوريا، وتضحياتها الجمة في سبيل تحقيق حكومة عادلة تمثل الشعب السوري الثائر ضد حكومة بشار الأسد المجرمة التي قتلت من شعبها مئات الآلاف، وما زالت تشرد الملايين".