قال موقع "عصر
إيران" المقرب من حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، بأن
قطر هي الدولة الثالثة التي لمح لها رئيس الوزراء التركي داوود أوغلو في لقائه بأمين عام الناتو بروكسل، التي سوف تكون بجانب
السعودية وتركيا للتدخل العسكري بسوريا.
وأضاف "عصر إيران"، في تقرير نشره الأربعاء: "سبق وأشار وزير خارجية قطر خالد العطية إلى احتمال تدخل عسكري سعودي - قطري - تركي على الأراضي السورية، وبتصريحات داوود أوغلو الجديدة يمكننا القول إن قطر هي الدولة العربية التي تكون بوسط هذا التحالف الإقليمي الذي ينوي التدخل بسوريا عسكريا".
وتابع الموقع الإيراني: "بعد تصريحات داوود أوغلو في بروكسل، يجب أن ننتظر تشكيل تحالف عسكري جديد يشمل كلا من السعودية وقطر وتركيا في المنطقة".
وأوضح "عصر إيران"، أن "العلاقات القطرية - التركية تمر بأعلى مستوياتها من التنسيق ونشاهد زيارات متعددة بين زعماء البلدين لتعزيز هذا التحالف".
وحول نقاط الالتقاء بين قطر وتركيا، قال "عصر إيران": "كلا الجانبين في قطر وتركيا ضد بقاء بشار الأسد في السلطة بسوريا ويطالب كلا الطرفين بتنحي بشار الأسد من دفة الحكم في البلاد، كما أن موقف البلدين موحد ورافض تجاه التدخل الروسي العسكري بسوريا، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد قام بإلغاء زيارته المرتقبة لموسكو بسبب تدخل روسيا بسوريا".
ولفت الموقع إلى تحسن العلاقات فيما بين السعودية وقطر وتركيا بعد مجيئ الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى حكم المملكة وقال: "سعى الملك سلمان إلى التركيز على الجوانب المشتركة وترك النزاعات مع قطر وتركيا بهدف تسوية الخلافات للتركيز على إيران والخطر الإيراني ودمج دول المنطقة بتحالف جديد يستهدف المشروع الإيراني بالمنطقة".
وحول ملامح المرحلة الجديدة من التحالفات بالمنطقة قال "عصر إيران": "بعد الإعلان عن عاصفة الحزم في اليمن، سارعت
تركيا لتأييد عمليات التحالف بقيادة المملكة في اليمن، كما شاركت قطر من خلال إرسال قواتها البرية إلى اليمن، بجانب مشاركة الطيران الحربي القطري في عمليات عاصفة الحزم بقيادة السعودية باليمن".
واختتم تقرير "عصر إيران" قائلا: "من المرجح أن التحالف السعودي - القطري - التركي الجديد تم تشكيله ضد التحالف الآخر وهو التحالف العسكري الإيراني - السوري - العراقي - الروسي بجانب حزب الله الذي يشارك الآن بعمليات عسكرية ضد معارضي بشار الأسد في
سوريا".
ويرى المراقبون للشأن الإيراني بأن هناك مخاوف وتركيزا إيرانيا واضحا على العلاقات السعودية - القطرية - التركية بسبب دور هذه الدول في سوريا ودعمهم للمعارضة السورية ضد بشار الأسد حليف طهران الأول بالمنطقة.
ويتخوف جنرالات الحرس الثوري الإيراني من التدخل العسكري السعودي - التركي - القطري في سوريا حيث إن هذه الدول مرتبطة بتحالفات إقليمية ودولية واسعة كتحالف دول الخليج مع الولايات المتحدة الأمريكية ووجود تركية بحلف الناتو مما يواجه إيران التي تريد إتمام صفقة الملف النووي مصاعب عديدة في مواجهة هذه الدول وتحالفات هذه الدول بسوريا".