استبقت الصحف
المصرية الصادرة الجمعة 4 كانون الأول/ ديسمبر 2015، إعلان اللجنة القضائية العليا، المشرفة على الانتخابات، نتائج انتخابات مجلس "النواب" المزمع، بمرحلتيها الأولى والثانية، مساء اليوم، بإعلانها تلك النتائج، من واقع نتائج اللجان العامة الفرعية.
وخرجت الصحف بعناوين شبه موحدة، أجمعت على أن المستقلين أغلبية في المجلس المقبل، وأنهم باتوا يسيطرون عليه، وأن الأحزاب لن تشكل الحكومة، وهو ما وصفته صحيفة "المقال" بأنه: "برلمان بلا أغلبية وبلا معارضة". محذرة من خطورة أن يكون هذا
البرلمان دون معارضة حقيقية بالفعل.
أشارت "المقال" إلى عودة 200 من الحزب الوطني المنحل إلى المجلس، وإلى فوز 73 نائبا من قيادات الجيش والشرطة.
واستخفَّت الصحيفة بالمجلس الجديد. وتساءلت: "هل يسهم بعض نواب "الخناقات" في جعل الجلسات كوميدية جدا؟ وأضافت: "استعدوا للحفلة البرلمانية" (!).
ومن جهتها قالت "المصري اليوم" في مانشيتها: "المستقلون أغلبية.. والأحزاب لن تُشكل الحكومة.. الأحزاب تفوز ب238 مقعدا.. و"المصريين الأحرار" في الصدارة"، مرفقة ذلك برسم "إنفوغرافيك" يوضح تشكيلة "برلمان 2015"، وفق وصفها.
وأشارت الصحيفة إلى فوز المستقلين بأغلبية البرلمان بـ317 مقعدا، بنسبة 57% من إجمالى الفائزين، وعددهم 555 نائبا، من إجمالي عدد مقاعد البرلمان، البالغ 596 مقعدا، وأنه ينتظر اكتمال العدد بتعيين 28 نائبا بقرار من رئيس الجمهورية، واستكمال الانتخابات في 4 دوائر مؤجلة؛ تنفيذا لأحكام قضائية.
وشددت "المصري اليوم" على أنه برغم فوز الأحزاب بتلك المقاعد، إلا أنها لن تستطيع تشكيل الحكومة وفقا لنص الدستور، لأنها لن تتجاوز أغلبية المجلس التي تتيح لها ذلك، حتى لو تحالفت جميعها، بعضها مع بعض.
وكشفت فوز الأحزاب بـ238 مقعدا بنسبة 42% من إجمالي الفائزين، وجاء حزب المصريين الأحرار في المركز الأول بـ65 مقعدا، يليه حزب مستقبل وطن، الذي خاض الانتخابات للمرة الأولى، بـ51 مقعدا، وحزب الوفد بـ32 مقعدا، وحزب حماة الوطن 17 مقعدا، وحزب الشعب الجمهوري 13 مقعدا، وحزب المؤتمر 12مقعدا، وحزب النور 11 مقعدا، وحزب المحافظين 6 مقاعد، وحزب السلام الديمقراطي 5 مقاعد، وأحزاب المصرى الديمقراطي، والحركة الوطنية، ومصر الحديثة بـ4 مقاعد لكل منها، وأحزاب الإصلاح والتنمية، والحرية، ومصر بلدي بـ3 مقاعد لكل منها، وفازت أحزاب التجمع، والعربي الناصري، والصرح، وحراس الثورة، والريادة، بمقعد واحد لكل منها.
أرقام قريبة من هذه الأرقام ذكرتها صحيفة "الوطن"، التي صدرت بمانشيت يقول: "المستقلون يسيطرون على "مقاعد النواب".
وأشارت "الوطن" إلى أن: "المصريين الأحرار" الأول ب 65 مقعدا.. و"مستقبل وطن" 50.. "الوفد" الثالث 40.. و"حماة الوطن" 17.. و"الشعب الجمهوري" 13.. و"النور" 12.
ونبهت إلى أنه لأول مرة حصد الأقباط 36 مقعدا، والمرأة 87، مؤكدة تفوق المستقلين على الأحزاب، حيث حصدوا 300 مقعد، فيما تمكنت الأحزاب من الفوز ب238 مقعدا.
كما أبرزت "الوطن" تصريح وزير التنمية المحلية، زكي بدر، الذي قال فيه إن نسبة المشاركة في المرحلة الثانية أقل من الأولى.
وغير بعيد خرجت "الشروق"، بمانشيت مشابه لزميلتيها: المصري اليوم والوطن، فقالت:" المستقلون أغلبية.. والأحزاب تحصل على 40%.. "المصريين الأحرار" الأول ب 64 مقعدا.. و"مستقبل وطن" ثانيا ب48 مقعدا... "الوفد" ثالثا ب35 مقعدا 30 مقعدا للجنرالات المتقاعدين (ضباط جيش وشرطة متقاعدين).. و64 نائبا سابقا عن "الوطني".
وأشارت "الشروق" أيضا إلى فوز 36 نائبا قبطيا، و80 سيدة، وهي النسبة الأعلى منذ تشكيل مجلس الشعب، على حد تعبيرها.
ونقلت عن مصادر قضائية قولها، إنه من المتوقع أن تبلغ نسبة المشاركة في جولة الإعادة 23% فقط من إجمالي قاعدة بيانات الناخبين.
أما " الأهرام" فاكتفت بالقول: "نتائج المرحلة الثانية اليوم.. وانتخابات الدوائر الملغاة غدا.. "الشباب والبطالة" أولوية للنواب.. و"المصريين الأحرار "يتصدر الأحزاب".
وبحسب "الأهرام": "أظهرت المؤشرات الأولية والإحصاءات الرقمية، التى أعلنتها اللجان العامة في 99 دائرة، تصدر حزب المصريين الأحرار الأحزاب بمجموع 65 مقعدا، يليه حزب مستقبل وطن بـ 50 مقعدا، ويأتى الوفد ثالثا بـ 45 مقعدا، بينما حصل حماة وطن على 17 مقعدا، والشعب الجمهورى 13 مقعدا، ولكل من المؤتمر والنور 12 مقعدا".
كما نقلت "الأهرام" عن عدد من النواب الفائزين تأكيدهم أن قضايا الشباب والبطالة وتحسين الخدمات، وتلبية مطالب أهالي دوائرهم، تأتي على رأس أولوياتهم داخل البرلمان.