رفضت الحكومة الألمانية الجمعة نتائج تقرير أصدرته وكالة
الاستخبارات الألمانية يدين
السعودية بالسعي لقيادة العالم العربي عبر الحروب، ووصفت الرياض بأنها شريك أساسي في حل النزاع في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن شيبرت، الجمعة، إن من المهم جدا أن يكون لبرلين "موقف موحد" بشأن دور السعودية في المنطقة.
وأضاف ستيفن شيبرت، أن "تقييمات وكالة الاستخبارات الألمانية التي نشرت لا تعكس هذا الموقف الموحد".
وأكد "أن من يقولون ذلك لا يرفضون أن تكون هناك اختلافات في الرأي وفي أنظمتنا السياسة، ولكن السعودية هي عامل مهم جدا جدا في المنطقة".
ولفت المتحدث إلى مشاركة السعودية في اجتماعات فيينا الهادفة للتوصل إلى حل سياسي في سوريا، وإلى أنها تنوي عقد اجتماع للمعارضة السورية.
من جهته أكد المتحدث باسم الخارجية مارتن شايفر أن علاقة برلين بوكالة الاستخبارات "جيدة وتقوم على الثقة" في ما يتعلق بالتحليلات المتعلقة بالشرق الأوسط.
وأوضح أن دور الوكالة التي تقدم تقاريرها إلى المستشارية، هو توفير "المعلومات التي تطلبها الحكومة"، و"ليس إمداد الصحافيين بالمعلومات".
وقالت وكالة الاستخبارات الألمانية في التقرير إن "الموقف الدبلوماسي الذي كان حذرا لأعضاء القيادة السابقة في العائلة السعودية المالكة، استبدل الآن بسياسة تدخل اندفاعية".
وركز التقرير بشكل خاص على دور ولي ولي العهد السعودي
محمد بن سلمان الذي يتولى كذلك وزارة الدفاع وعددا من المناصب المهمة الأخرى.
وقال التقرير إن محمد بن سلمان ووالده
الملك سلمان الذي تولى الحكم في البلاد في كانون الثاني/يناير، يرغبان على ما يبدو في ترسيخ نفسيهما "قائدين للعالم العربي" من خلال تنفيذ أجندة سياسة خارجية، "تركز بقوة على العامل العسكري وتشكيل تحالفات إقليمية جديدة".
هذا ويؤدي ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الدور الأكبر في قيادة الحرب التي يشنها تحالف عربي بقيادة السعودية في اليمن للتصدي الحوثيين.
وانتقدت جماعات حقوقية هذه الحرب مرارا، وقالت إنها استهدفت مناطق ليس فيها أهداف عسكرية.
وقتل نحو 5 آلاف شخص في الحرب أكثر من نصفهم مدنيون، طبقا لتقديرات الأمم المتحدة.