أكد تنظيم
القاعدة في بلاد
المغرب الإسلامي أمس نبأ انضمام جماعة "المرابطون" التي يقودها الجزائري مختار بلمختار، رسميا إلى صفوف التنظيم، الذي ينشط أساسا في منطقة الشمال الأفريقي، وخصوصا بالصحراء المحاذية للحدود النيجيرية والمالية والموريتانية.
وقال تنظيم "المرابطون" في تسجيل صوتي بث أمس الجمعة، إن جماعة "المرابطون" اندمجت بشكل كامل في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وتحولت من تنظيم مستقل إلى كتيبة تابعة لفرع القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
وشهد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خلال السنتين الماضيتين، حالة من الانقسام بفعل مبايعة بعض أنصاره لـ"تنظيم الدولة"، حيث أعلنت منطقته الوسطى مبايعة البغدادي وغيرت اسمها إلى "جند الخلافة"، قبل أن يلحق بها في بيعة البغدادي أيضا أحد أجنحة تنظيم "المرابطون" يتزعمه "عدنان أبو الوليد الصحراوي"، قبل أن يتراجع "جند الخلافة" ويبايع القاعدة من جديد.
تمسك ببيعة الظواهري
وظلت أغلب التنظيمات والقيادات المشكلة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، متمسكة ببيعة "أمير تنظيم القاعدة" أيمن الظواهري، واعتبر بيان سابق للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أن بيعته لأيمن الظواهري "بيعة شرعية ثبتت في أعناقنا، ولم نر ما يوجب علينا نقضها، وهي بيعة على الجهاد من أجل تحرير بلاد المسلمين وتحكيم الشريعة الإسلامية فيها، واسترجاع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة" بحسب نص بيان سابق لقاعدة المغرب الإسلامي.
حراك لوقف تمدد تنظيم الدولة
ويرى أحمد ولد محمد المصطفى، وهو خبير في شؤون الجماعات الإسلامية في الساحل والصحراء، أن قرار مختار بلمختار زعيم تنظيم "المرابطون" الانضمام مجددا لفرع القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، يأتي في وقت تعمل فيه قاعدة المغرب الإسلامي على ترتيب صفوفها بعد سنتين من الخلافات بين الداعين لمبايعة زعيم "تنظيم الدولة" البغدادي، والمتمسكين ببيعة الظواهري.
وقال ولد محمد المصطفى، في تصريح خاص لـ "
عربي21" إن انضمام "المرابطون" لقاعدة المغرب الإسلامي، قد تكون بداية حراك، لوقف تمدد "تنظيم الدولة" في منطقة الساحل والصحراء.
ورأى ولد محمد المصطفى، أن القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي استغلت "بذكاء" توغل فرنسا في المستنقع السوري، وانشغالها بتحدي تنظيم الدولة لتكثف من عملياته، وتحركاته، مستشهدا بعملية احتجاز رهائن في فندق "راديسون" بالعاصمة المالية باماكو يوم 20 - 11 – 2015، ومقتل شخص وإصابة اثنين من القوات الأممية على طريق تمبكتو - كندام يوم 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، وغيرها من العمليات التي نفذها التنظيم خلال الأسابيع الماضية.
واعتبر ولد المصطفى، أن العمليات التي شنها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مؤخرا، وقدرته على مد جسور مع القبائل بإقليم
أزواد وشمال مالي، سيكون له دور كبير في تقليص وانحسار "تنظيم الدولة" بالمنطقة.
رسائل لقبائل إقليم أزواد
ووزع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أيضا، قبل يومين، بيانا بشمال مالي، دعا فيه قبائل إقليم أزواد والشمال المالي، إلى مساعدة التنظيم في حربه على من سماه "أعداء الأمة" وقادة "الحملة الصليبية". وحذر البيان القبائل الأزوادية من التحالف مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد.