تعيش
كينيا على وقع الصدمة بعد اكتشاف
مقبرة جماعية في المنطقة الشمالية الشرقية ذات الأغلبية المسلمة، حيث تواجه قوات الأمن الكينية انتقادات حادة لـ "دورها المحتمل في عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء".
وقالت قوات الأمن الكينية الأحد إنها اكتشفت ما لا يقل عن 10 قبور على مشارف مقاطعة مانديرا (شمال شرق البلاد).
وقال عبدي فتاح (أحد سكان البلدة) في تصريحات صحفية، إنه "تم التعرف على إحدى النساء (من ضحايا المقبرة)، والتي اعتقلها أشخاص قالوا إنهم من
الشرطة الكينية"، وأضاف: "لست أعلم من يخدع من، ولكننا نحن المسلمون أصبحنا نعيش حالة خوف دائم".
وأكد السيناتور عن مقاطعة مانديرا، بيلو كيرو، أن ضحايا هذه المقبرة "مسلمون قتلتهم قوات الأمن الكينية".
وأدان كيرو "عمليات القتل خارج نطاق القضاء التي يقوم بها الأمن" قائلا: "إن اكتشاف مقابر جماعية في مانديرا مساء الأحد هو مؤشر واضح على هذه العمليات الشريرة التي تتم وسط تجاهل تام للإجراءات القضائية السليمة".
من جهته قال المتحدث باسم الشرطة الكينية إن "أي شخص يرتكب مثل ذلك العمل الوحشي يجب أن يمثل أمام القانون، حتى الآن لم تصلنا معلومات حول مقابر جماعية، ولكن وصلتنا تقارير عن وجود جثث في مانديرا".
وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها قوات الأمن الكينية اتهامات بتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القضاء، حيث يشير تقرير صادر عن الأمم المتحدة في 2014 إلى أن عددا كبيرا من هذه الإعدامات تم تنفيذه منذ عام 2010.
وفي آب/ أغسطس الماضي، أصدر ناشطون في مجال حقوق الإنسان تقارير تفيد أن 100 من الشباب
المسلمين فقدوا في مقاطعة مانديرا، بعد اعتقالهم من قبل قوات الأمن الكينية، ويخشى من قيام قوات الأمن بـ "إعدامهم خارج نطاق القضاء".