قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الثلاثاء، إن بلاده ستفرض عقوبات على
روسيا إذا اقتضت الضرورة، ردا على العقوبات التي اتخذتها موسكو إثر إسقاط سلاح الجو التركي طائرة روسية على الحدود السورية، واستنكر تصريحات مسؤولين
إيرانيين في حق بلاده، واصفا إياها بـ"المسيئة".
وأضاف، خلال اجتماع لنواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، أن أنقرة لا تزال مستعدة لإجراء محادثات مع موسكو.
وأوضح أن السبب في تواجد تركيا بمنطقة بعشيقة جنوبي الموصل هو المساهمة مع العرب والأكراد والتركمان في التصدي لتنظيم الدولة، مشددا على أن بلاده ليست لديها أية أطماع في أراضي الغير، في إشارة للأزمة مع العراق واتهام هذه الأخيرة لتركيا بانتهاك سيادتها بعد تواجد قوات تركية قرب الموصل.
وأكد أوغلو، أنه "يجب على روسيا أن تدرك أن وراء الحدود السورية التركية إخوة لنا، ومهمتنا هي حماية حقوقهم إلى جانب حماية حدودنا، وإن أي إجراء اتخذناه كان من أجل حماية بلدنا، ومساعدة المدنيين في
سوريا".
واستنكر تصريحات المسؤولين الإيرانيين واعتبرها "مسيئة" لبلاده، لافتا إلى أنه "إذا استمر عداء إيران لتركيا فسيلحق ضرر كبير بعلاقات البلدين التقليدية".
وتشهد العلاقات بين روسيا وتركيا
أزمة دبلوماسية حادة بعد إسقاط مقاتلات تركية لطائرة حربية روسية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي على الحدود التركية السورية.
وكانت موسكو أعلنت عقوبات بحق تركيا همت بالخصوص السياحة والزراعة والطاقة والمقاولات والأشغال العامة.
وعلق أوغلو، الثلاثاء، أن تركيا لن تكون "في وضع صعب بسبب مثل هذه الأمور"، مضيفا أن الحكومة تحضر "خططا بديلة".
يذكر أن تركيا استدعت الإثنين السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف بعد نشر صور لجندي روسي في وضع إطلاق نار وهو يحمل قاذفة صواريخ، على متن بارجة روسية في المياه التركية الأحد الماضي.