سمحت الرقابة العسكرية في مخابرات الاحتلال بنشر معلومات عن عملية طولكرم ليلة الأربعاء، وبحسب الرقابة فإن رصاص المقاومة أصاب حاخاما معروفا وإرهابيا إسرائيليا كبيرا في العملية التي وقعت جنوب طولكرم.
وأطلق مقاومون الرصاص على سيارة للمستوطنين قرب مستوطنة "أفني حيفتيس" المقامة على أراضي قرية شوفة جنوب طولكرم، ما أدى لإصابة المستوطن شاؤول أفيفا بجروح برأسه وصفت بأنها خطيرة، وإصابة زوجته رايتئل بجروح متوسطة، بحسب صحف
إسرائيلية.
ووفقا للمصادر الإسرائيلية، فإن
شاؤول نير الذي يسكن في "الحي اليهودي" بالقدس المحتلة، كان عضوا فعالا ومركزيا في عصابة إرهابية سرية تسمى "الحركة اليهودية تحت الأرض"، نشطت خلال ثمانينيات القرن المنصرم، وارتكبت جرائم قتل طلاب جامعة الخليل وفجرت سيارات كل من رئيس بلدية نابلس والبيرة ورام الله وعمليات أخرى، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية.
وتعرضت الخلية للاعتقال، فحكم على شاؤول بالسجن المؤبد، لكن سلطات الاحتلال أطلقت سراحه بعد سبع سنوات فقط مع عدد من رفاقه، خلافا للحكم الصادر ضده نتيجة الجرائم التي ارتكبها مع زملائه.
وكان زوج ابنة شاؤول لقي مصرعه في عملية فدائية لشابين
فلسطينيين؛ ففي كانون الثاني/ يناير من عام 2003 اقتحم حمزة القواسمي وطارق أبو سنينة مستوطنة "خارصينا" وأطلقا النار على زوج ابنته أمام منزله فقتلاه وأصابا أربعة مستوطنين آخرين، قبل أن يستشهد الفدائيان.
وأشارت المواقع الإسرائيلية إلى أن شاؤول مقرب من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، كما أنه كان مرشحا لمنصب سكرتير الحزب، وهو مقرب من وزير المواصلات كاتس أيضا.