قالت صحيفة الشروق
المصرية إن نخبا
إسرائيلية ترى أن لقاء القمة الثلاثي في أثينا بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء
اليوناني أليكسيس تسيبراس، والرئيس
القبرصي نيكوس أنستاسيادس، يؤشر إلى أن تحالفا جديدا في منطقة الشرق الأوسط يتشكل في الوقت الحالي بين مصر وإسرائيل وسوريا وقبرص واليونان والأردن يستهدف
تركيا، وذلك على خلفية تزايد التوتر بين هذه الدول والقيادة التركية.
ولم تشر الصحيفة إلى أسماء تلك النخب أو بعضهم، لكنها اكتفت بنقل مقال لكاتب إسرائيلي اسمه يعقوف فيرتشفاتر، وصفته بالمحلل، تحدث فيه عن توتر في العلاقات بين تركيا وكل من إسرائيل واليونان وقبرص اليونانية، لكنه لم يشر إلى تحالف سداسي.
وقال فيرتشفاتر في مقال له على موقع I24 إن التوتر السياسي بين الدول الثلاث وتركيا، ورغبتها في تطوير حقول الغاز الكبيرة المكتشفة حديثا قبالة سواحلها، ستحتل معظم أوقاتهم.
وأضاف أنه خلال فترة قصيرة من ستة أعوام، اكتشفت قبرص، وإسرائيل، ومصر، خمسة حقول نفطية كبرى في مياههم الإقليمية عند شرقي البحر المتوسط.
ولفت المحلل الإسرائيلي إلى أن التقارب الذي حدث بين إسرائيل وقبرص واليونان في السنوات الأخيرة مع تأزم العلاقات بينها وبين تركيا، حيث قال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس خلال زيارته الأخيرة إلى القدس إنه يجري العمل على مخططات لعقد قمة يونانية ــ قبرصية ــ إسرائيلية الشهر المقبل في نيقوسيا.
ونقل فيرتشفاتر عن عيران ليرمان نائب رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي للشؤون الخارجية تأكيده أن «التحالف الإسرائيلي اليوناني القبرصي، يأتي لكبح طموحات تركيا بالهيمنة. وفي الوقت ذاته، عرض دور مركزي على أنقرة في النظام السياسي المتوسطي الجديد، في حال عادت تركيا إلى رشدها».
ويقول ماثيوس ريجاس المدير التنفيذي لشركة «إنيرجيان» للنفط والغاز في أثينا إن «اكتشافات الغاز الكبرى في إسرائيل وقبرص ومصر، غيّرت بكاملها الخريطة الجيو ــ سياسية الإقليمية وتزويد الطاقة».
لكن تركيا تحركت بعدوانية لوضع عقبة بوجه جهود الدول، منعشة العداوة التقليدية لليونان والحكومة العرقية اليونانية في جزيرة قبرص المقسمة، كما أن أنقرة عملت على عرقلة السيسي في مصر عبر استضافة ساسة الإخوان المسلمين، وتمويل فضائيات تستنكر عزل مرسي، وفق الكاتب الإسرائيلي.
وخلال مؤتمر الطاقة والأعمال 2015، الذي عقد أخيرا في تل أبيب، لفت عاران ليرمان إلى أن التحالف الجديد يعمل الآن على إعادة القيادة التركية إلى صوابها، ويستهدف عزلها، وأن على تركيا أن تكون قادرة على أن تكون شريكا بناء، ولكن عليها أن تدرك أن الطموحات التي تحرك سياستها في السنوات الأخيرة لا يمكن أن تتحقق.
من جانبه، اعتبر يعقوف تسيل إيل، المحلل الاقتصادي لصحيفة جلوبس الاقتصادية أن تدعيم العلاقات بين إسرائيل وقبرص واليونان يقلل من فرص بيع الغاز الإسرائيلي لتركيا، وذلك لثلاثة أسباب من بينها عضوية إسرائيل في التحالف الجديد المعادي لتركيا، والوجود الروسي في المنطقة.