تبنى تنظيم الدولة تفجيرا بسيارة مفخخة استهدف صباح السبت حي الزهراء في مدينة حمص في وسط سوريا تبعه عملية انتحارية، وفق بيان تم تداوله على مواقع جهادية.
وذكر بيان نشر باسم "ولاية حمص"، قيام أحد "المجاهدين" من "ركن سيارة مفخخة في وسط حي الزهراء النصيري وتفجيرها على تجمع للنصيرية والروافض المشركين، ثم انطلق لينغمس بحزامه الناسف بوسط تجمع لهم".
وفي وقت سابق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن
انفجارين وقعا، السبت، في حي تسيطر عليه
قوات النظام السوري بمدينة حمص ما أدى إلى مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة عشرات آخرين.
يأتي الانفجاران بعد أيام من بسط قوات النظام السوري سيطرتها على مدينة حمص بغرب البلاد من خلال تنفيذ اتفاق هدنة في حي الوعر على المشارف الشمالية الغربية لمدينة حمص، وهو آخر معقل للمعارضة بالمدينة.
وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة المحلية وجماعات
المعارضة تحت إشراف الأمم المتحدة انسحاب مقاتلي الجماعات المسلحة المعارضة والمدنيين من الوعر. وقال المرصد ومقره بريطانيا إن الأمم المتحدة أشرفت على عملية إدخال مواد غذائية وطبية إلى حي الوعر، الخميس الماضي، في إشارة إلى بدء تنفيذ بنود الاتفاق المحلي الثاني من نوعه في الأشهر الأخيرة.
وقال المرصد الذي يتابع تطورات
الحرب في سوريا على أرض الواقع، إن مركبة ملغومة انفجرت قرب مستشفى في حي الزهراء الذي تقطنه أغلبية من الطائفة العلوية بشرق مدينة حمص.
وقالت وسائل إعلام رسمية، إن الانفجار الثاني -الذي كان يعتقد في بادئ الأمر أنه ناجم عن قنبلة- يبدو أنه نتج عن انفجار أسطوانة غاز ما أدى إلى إصابة أشخاص كانوا قد هرعوا لإنقاذ ضحايا الهجوم الأول في الحي الكثيف السكان.
وفي وقت سابق، وصف التلفزيون السوري الهجوم على حي الزهراء بأنه "تفجير إرهابي"، فيما قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن المركبة الملغومة كانت معبأة بنحو 150 كيلوغراما من المواد الناسفة، ونشرت الوكالة صورة فوتوغرافية لرجلين يحملان امرأة بعيدا عن موقع حطام محترق.
وظهرت في المقاطع التي عرضها التلفزيون السوري مشاهد تضج بالفوضى، وارتفعت سحب سوداء من الدخان من حطام معدني، فيما تعثر الناس وسط الحطام وهم يحاولون نقل أناس بعيدا عن موقع الانفجار.