اتهمت مواقع إخبارية
إيرانية القوات الروسية بقصف
قواعد الحرس الثوري الإيراني بسوريا، في مؤشر على تصاعد الخلافات الروسية - الإيرانية في الآونة الأخيرة بخصوص الأزمة السورية ودور الطرفين داخل مناطق نفوذهم في
سوريا، حيث ظهرت هذه الأزمة من خلال التقارير الإيرانية التي نشرت على أهم المراكز الإيرانية.
وكشف موقع "سحام نيوز"، التابع للزعيم الإصلاحي الإيراني مهدي كروبي، عن "قصف الطيران الروسي لقواعد الحرس الثوري في سوريا"، في أحدث مؤشرات تصاعد للخلافات الروسية- الإيرانية بسوريا.
وأشار "سحام نيوز"، إلى أنه "بعد استهداف تنظيم الدولة في طريق دمشق- تدمر من قبل الطيران الروسي، كان الحرس الثوري الإيراني يتوجه لدخول هذه المناطق والسيطرة عليها ولكن تفاجأ بتوجيه ضربات جوية من قبل الطيران الروسي لقواعده التي كانت تتهيأ لدخول طريق دمشق ـ تدمر".
وأضاف "سحام نيوز" نقلا عن مصادر مطلعة أن "الطيران الروسي وجه ضربات مكلفة للحرس الثوري على طريق حلب- دمشق وطريق دمشق - تدمر مما أدى إلى سقوط العديد من قوات الحرس الثوري بسوريا".
وأفاد "سحام نيوز": "ارتفع مؤخرا معدل سقوط القتلى من قوات الحرس الثوري الإيراني بسوريا، فخلال الأسابيع الأخيرة سقط أكثر من 38 ضابطا، وتشير المصادر الخاصة إلى أن الطيران الروسي وجه ضرباته الأخيرة على قواعد الحرس الثوري بسوريا".
ولأول مرة كشف موقع "عصر بهبهان" الإيراني عن سقوط أربعة قتلى من قوات الحرس الثوري الإيراني عن طريق الاستهداف الخطأ من قبل طيران التحالف في سوريا.
من جهته قال مركز الدراسات الدبلوماسية الإيرانية إن دخول الروس على الساحة السورية يهدد المصالح الإيرانية ليس في سوريا فحسب بل في المنطقة كلها".
ويرى المراقبون للشأن الإيراني بأن الانسحاب الجزئي لقوات الحرس الثوري الإيراني من سوريا كان مرتبطا بالخلافات الإيرانية- الروسية بسوريا، واستهداف الطيران الروسي لقواعد الحرس الثوري عجل باتخاذ قرار الانسحاب الجزئي لقوات الحرس الثوري الإيرانية من سوريا.