لاقى موقف المرجع الشيعي
العراقي محمود
الصرخي، الذي أيد
التحالف الإسلامي الذي أعلنت
السعودية عن تشكيله، تأييدا وترحيبا من جانب أنصاره، حيث دعا الصرخي ؛التحالف إلى تخليص شعوب المنطقة، وخصوصا العراق وسوريا، من الظلم.
وكان الصرخي قد قال مطلع هذا الأسبوع، في جواب على سؤال لأحد أتباعه: إن "الجميع يسأل عن التحالف الإسلامي، ونحن نأمل أن يكون موجودا أو سيوجد فعلا"، معربا عن أمله في أن يكون الحالف بعيدا عن منافسات وصراعات ومنازعات محاور القوى الدولية.
وأشار الصرخي إلى أهمية أن يكون "التحالف قويّا رصينا متحمّلا مسؤولية الشرع والأخلاق والإنسانية في تخليص شعوب المنطقة خاصة في العراق وسوريا من الظلم والحيف، والفقر، والمرض، والهجرة، والنزوح، والقتل، والإرهابيين".
وقال المرجع الصرخي: "باسم مَن يوافقنا من أبناء شعبنا العربي والإسلامي المظلوم؛ نعلن تأييدنا ومباركتنا ودعمنا الكامل للتحالف الإسلامي".
وأعرب المرجع الشيعي عن أمله في أن يكون التحالف "عند حسن ظن الملايين المحرومة المظلومة التي تركت الديار وسكنت البراري والجبال وعبرت البحار، وغرق وفُقِدَ الآلاف وهم يشكون ظلم العباد إلى الله الواحد الأحد"، بحسب تعبيره.
إلى ذلك؛ أبدى أتباع المرجع الصرخي عن تأييدهم وترحيبهم بالجواب المذكور، الذي وصفوه بأنه نابع من عقليه رصينة، ولم تتأثر بالضغوطات الإقليمية أو المصالح الضيقة.
ورحبت العشرات من الحسابات الشيعية والمواقع الإخبارية المؤيدة للصرخي بجوابه الخاص بتأسيس التحالف الإسلامي، حيث خاطبه الأستاذ الجامعي محمد الوائلي بالقول: "حري بكل ثوري، بكل طالب حق، بكل إنسان عازم على رفع الظلم عن نفسه وأمته، أن يتعلم منك الجرأة والشجاعة والصلابة في الموقف والرسالية والمبدئية سيدي الصرخي".
ووصف محمد الموسوي تصريحات الصرخي بأنها "مواقف جريئة وليست خجولة من سماحة المرجع الهمام"، بحسب تعبيره. وأضاف: "إننا الآن بتنا أكثر وضوحا ويقينا أننا نعيش في عصر الفتن، وليس لها إلا فكر الصرخي"، على حد تعبيره.
وعبر حساب "مشروع الخلاص العراقي" على فيسبوك، كتب أبو زهراء الحسيني: "لقد عرف عن سماحة السيد الصرخي الحسني أنه لا يجامل على حساب الحق، وأنه يقف دائما مع المظلومين والمضطهدين"، مباركا مواقف الصرخي التي وصفها بـ"الوطنية والإنسانية"، وداعيا إلى تغليب خطابه على أصوات الطائفية والعنصرية.
وعبر تويتر، غرد "ناصر الحق" بأن الشجاعة في قول الحق "نجدها دائما في بيانات ومواقف وآراء مرجعية السيد الصرخي الحسني"، مشيرا إلى أن هذا الأمر ينطلق من الشعور بالمسؤولية التاريخية التي تقع على عاتق هذه المرجعية الرسالية، التي تحمل هموم وتطلعات الجميع، وفق تقديره.
من جهته، اعتبر أحمد البابلي، في صفحة "براني المرجعية"، أن الصرخي هو المرجع الوحيد الذي دعا للوحدة ونبذ الانقسام، وأنه هو من قاوم الأفكار "المجوسية" في العراق، مشددا على أن هذه المواقف هي الدليل الأكبر على عروبة وأصالة هذا المرجعية.
يذكر أن انتقادات الصرخي لسياسة الحكومة العراقية ورفضه لفتوى المرجع علي السيستاني الخاصة بتشكيل قوات الحشد الشعبي؛ أدت إلى مهاجمة مكاتبه في مدينتي كربلاء والديوانية، جنوب العراق، من قوة خاصة تتبع لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، العام الماضي، واشتبكت مع أنصاره ما أسفر عن مقتل العشرات منهم.
ويعرف عن الصرخي معارضته الشديدة للتوجهات الإيرانية في المنطقة، وسبق له التحذير من التمدد الإيراني الذي قال إنه لن يتوقف عند حد مادامت الدول والشعوب مستكينة وخاضعة، ولا تملك العزم والقوة والقرار للوقوف بوجه الغزو والتمدد القادم والفاتك بهم، وفق قوله.