بلاغات لمنظمات دولية رفضا لمحاكمة ضابط سابق بالجيش المصري

كشف وكيل مؤسسي حزب البديل الحضاري المصري أحمد عبد الجواد، عن أنهم سيتقدمون بعدة بلاغات إلى جهات ومنظمات دولية لرفض المحاكمة العسكرية للأمين العام للحزب، العقيد الطيار المتقاعد هاني شرف، على رأسها المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان، ومنظمة العدل الدولية، وهيئة الأمم المتحدة. 

وقال عبد الجواد في تصريح لـ"عربي21" إنه "في الوقت الذي نتمسك فيه بواجب الدفاع عن أمين عام حزب البديل الحضاري، نؤكد على تمسكنا بالدعوة للثورة الكاملة على نظام الانقلاب العسكري، الذي أهان شرف العسكرية المصرية، وألقى بعدد كبير من شرفاء القوات المسلحة في السجون لمحاولة إسكاتهم وإخضاعهم له".

وقررت المحكمة العسكرية بمدينة نصر، ظهر الأربعاء، تأجيل محاكمة العقيد الطيار المتقاعد هاني شرف إلى جلسة الاثنين المقبل 11 كانون الثاني/ يناير 2016. 

وكانت النيابة العسكرية قد أحالت "شرف"، الثلاثاء، إلى جلسة محاكمة عاجلة بتهم وصفها الحزب- في بيان له اليوم- بالملفقة وغير المنطقية، تمثلت في سرقة كتب طيران وخرائط وخط سير طائرات وإفشاء معلومات عسكرية عبر الفضائيات التي تبث خارج مصر. 

وتعود أحداث القضية إلى 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، حيث تم توقيف العقيد هاني بميناء القاهرة الجوي أثناء توجهه للسفر لزيارة ابنته التي تدرس الطب بمدينة استراخان بدولة روسيا، وتم إلقاء القبض عليه واصطحابه لمبنى المخابرات الحربية.

وتقدم المحامي عمرو عبد السلام، رئيس هيئة الدفاع عن هاني شرف، ببلاغ للنائب العام في يوم 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي للكشف عن مكان إخفائه، ومطالبة النائب العام بمخاطبة الأجهزة الأمنية لتحديد مكان احتجازه وعرضه على سلطات التحقيق حال وجود اتهامات ضده أو الإفراج الفوري عنه.

وأضاف البيان: "ظل العقيد هاني رهن الإخفاء القسري من قبل الأجهزة الأمنية، حتى فوجىء حزب البديل الحضاري بعرضه في غيبة دفاعه في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 على نيابة شرق القاهرة العسكرية".

واستطرد قائلا: "قامت المخابرات الحربية بتحرير محضر تحريات مفاده أن هاني شرف يحتفظ بمسكنه الكائن بمدينة الرحاب ببعض الوثائق والمستندات العسكرية السرية والمعلوماتية، ويقوم باستخدام تلك المعلومات عبر القنوات الفضائية التي تبث من خارج مصر بزعم إلحاق ضرر بالقوات المسلحة".

وأردف: "ثم استصدرت المخابرات الحربية أذن ضبط وإحضار "مزور" من النيابة العسكرية في 22 تشرين الثاني / نوفمبر وقامت بتفتيش مسكنه بصبحة هاني شرف، وكررت الأمر أكثر من أربع مرات، وقاموا بالاستيلاء على كل الكتب والأوراق التي لها علاقة بعمله كطيار مقاتل سابقا بالقوات المسلحة".

وأشار "البديل الحضاري" إلى أنه سيتقدم بالطعن بالتزوير على محضر التحريات ومحضر القبض والتفتيش، وتوجيه الاتهام لضابط المخابرات محرر المحضر بـ "التزوير"، على حد قوله، لافتا إلى أن حبس "شرف" استمر 45 يوما على ذمة التحقيقات، حتى تمت إحالته للمحكمة العسكرية أمس الثلاثاء.

وتابع: "عندما علمنا بعرض "شرف" على نيابة شرق العسكرية، توجه فريق الدفاع إلى النيابة وتقدم بطلب الاطلاع على الدعوة ومجرى التحقيقات، إلا أن سلطات التحقيق رفضت تمكينه من هذا الأمر، فقام (فريق الدفاع) بتوجيه تليغرافات إلى رئيس هيئة القضاء العسكري، ورئيس نيابة شرق العسكرية، والنائب العام، ونقيب المحامين، والمجلس القومي لحقوق الإنسان لإخطارهم بواقعة المنع من الاطلاع على التحقيقات رغم وجود وكالة قانونية من هاني شرف لفريق الدفاع".

واستطرد: "وهذا يمثل تعسفا واضحا من جهات التحقيقات برفض ضمانات الدفاع عن المتهم، مما يبطل إجراءات التحقيق التي تمت مع هاني شرف، وبطلان أي دليل يستمد من أقواله أو يواجه به".

وشدّد المحامي عمرو عبد السلام على أن التحقيقات التي تمت مع موكله في المخابرات الحربية كانت بعيدة كل البعد عن الاتهامات الموجهة إليه، لأنها كانت تدور في البداية حول انتمائه للتنظيم الدولي للإخوان، وتلقي أموال منهم، ومهاجمته لرئيس الدولة، حسب قولهم.