طالب الرئيس
التونسي السابق منصف
المرزوقي، خلفه الباجي قايد
السبسي بأن "يتّصل بالنظام السوري الذي أعاد معه العلاقات الدبلوماسية التي قطعها، ليطلب منه باسم تونس وكل التونسيين فكّ الحصار عن المجوّعين"، وفق تعبيره.
وكتب المرزوقي، الخميس، في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "بصفتي رئيسا سابقا للجمهورية التونسية أطلب من خلفي السيد الباجي قائد السبسي أن تساهم تونس في إنقاذ اللاجئين السوريين وأن تقبل ألف عائلة سورية مشردة".
وأضاف: "أما الاحتجاج بظروفنا الصعبة فحجّة لنا لا علينا، لأن فضل الفقير الجوّاد أكبر من فضل الغني الجوّاد وأطمئنه أنه ستوجد أكثر من ألف عائلة تونسية لاحتضان إخوتنا السوريين"، على حدّ وصفه.
محكمة الله يوم القيامة
وتابع المرزوقي بأن "الموتى بالجوع في مضايا وقبلها في أكثر من مكان جريمة حرب أخرى تضاف للبراميل والكيماوي ولا شكّ أن أصحابها سيقفون - طال الزمان أم قصر- أمام المحكمة الجنائية الدولية (...) قبل الوقوف أمام المحكمة التي لن يفلت منها أي واحد منهم: محكمة الله يوم القيامة".
وختم: "لكن بالانتظار... هناك مأساة... معرّة... كارثة... تراجيديا تستصرخ ضميرنا جميعا".
وكان الرئيس السابق المرزوقي قرّر في شباط / فبراير 2012، قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري وطرد سفيره من البلاد، مبرّرا سبب إنهاء العلاقة بسقوط قتلى مدنيين على يد قوّات بشّار الأسد، وفق بيان صادر عن الرئاسة حينها.
إعادة العلاقات
وفي 2 نيسان/ أبريل من العام الماضي، أعادت تونس تمثيليتها الدبلوماسية إلى
سوريا، وبرّر وزير الخارجية السابق طيّب البكوش اتخاذ القرار بقوله: "لا نعتبر أن المصلحة تقتضي قطع العلاقات مع سوريا، وتوجد جالية تونسية تضررت كثيرا بعد قطع العلاقات، وأيضا مساجين تونسيون هناك".
وأعلن المرزوقي في 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عن تأسيس حزبه الجديد "حراك تونس الإرادة".
وسبق للمرزوقي تأسيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية سنة 2001، وطالب في ذلك الوقت بإسقاط نظام بن علي، بدلا من السعي لإصلاحه.
انتخب المجلس الوطني التأسيسي، منصف المرزوقي رئيسا مؤقتا لتونس في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2011، بأغلبية 153 صوتا من إجمالي 217 نائبا.
وخسر المرزوقي في الانتخابات الرئاسية أمام منافسه الرئيس الحالي الباجي قايد السبسي بنسبة 44.32 بالمائة.
وتفاقمت الأوضاع السيّئة لسكّان بلدة مضايا السورية المحاصرة منذ أشهر من قبل قوات النظام السوري ومليشيات حزب الله اللبناني.
وتقع البلدة بريف دمشق الغربي، حيث هلك العشرات واضطّر الكثيرون، تحت وطأة الحصار الشديد، إلى أكل القطط وأوراق الشجر، حيث يزيد برد الشتاء القارس الأوضاع تعقيدا.
ويبلغ عدد سكّان مضايا حوالي 50 ألف نسمة، فيما رجحّت مصادر إعلامية ارتفاع عدد الوفيات، ما لم يتم إدخال مساعدات غذائية وإنسانية عاجلة للبلدة.