كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها الصادر الاثنين، النقاب عن أن الانقلاب الذي قادة عبد الفتاح
السيسي في
مصر قد أفضى إلى تقليص الجهد الحربي الذي تبذله إسرائيل في مجال مواجهة
تهريب السلاح.
ونوّهت الصحيفة إلى أن الحرب التي يشنها نظام عبد الفتاح السيسي ضد تهريب السلاح لقطاع
غزة، أسهم في وقف العمليات العسكرية التي كانت إسرائيل تنفذها ضد تهريب السلاح في المناطق المتاخمة للبحر الأحمر والمحيط الهندي.
ونوّهت الصحيفة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي الذي قام في عهد كل من الرئيس مبارك والرئيس محمد مرسي بشن عدد كبير من الغارات استهدفت قوافل سلاح كانت تتحرك على أرض السودان في طريقها لغزة، لم يعد بحاجة لشن هذه الغارات في ظل وجود السيسي، الذي تحرك بشكل قوي ضد عمليات تهريب السلاح من خلال تدمير الأنفاق.
وفي السياق ذاته، نوهت الصحيفة إلى أن رئيس الموساد الجديد يوسي كوهين، الذي باشر مهام منصبه الأربعاء الماضي، وضع على رأس أولوياته تعزيز العلاقات والتعاون مع المخابرات المصرية، منوهة إلى أن الجانبين في ذروة التعاون حاليا.
من جهتها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية مساء الاثنين، أن ممثلين عن نظام السيسي أبلغوا إسرائيل مجددا برفضهم رفع الحصار عن قطاع غزة، وبشكل خاص إذا كان لتركيا دور في ذلك.
ونقلت الإذاعة عن مصدر في الخارجية الإسرائيلية قوله، إن المصرييين عبروا لإسرائيل عن قلقهم من أن يفضي رفع الحصار عن القطاع إلى إضفاء شرعية على مكانة حركة حماس في قطاع غزة.
وبحسب المصدر، فإن إسرائيل في حرج شديد، حيث إنها من ناحية معنية بمواصلة الاستفادة من عوائد العلاقة الاستراتيجية مع نظام السيسي، وفي الوقت ذاته معنية بتحسين العلاقات مع
تركيا، حتى يكون من الممكن تصدير الغاز "الإسرائيلي" إلى أنقرة.
وأشار المصدر إلى أن فرص تصدير الغاز "الإسرائيلي" لمصر قد تراجعت في أعقاب اكتشاف مصر حقل غاز ضخم، وفي أعقاب صدور قرار تحكيم دولي فرض 1.7 مليار دولار على مصر تعويضا لشركة الكهرباء الإسرائيلية، بسبب توقفها عن توريد الغاز للشركة بعد تفجر ثورة 25 يناير.
يذكر أن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد كشفت النقاب قبل أربعة أيام، عن أن مصر رفضت أن توافق إسرائيل على مقترح تركي بتدشين ميناء عائم صغير قبالة سواحل قطاع غزة لنقل البضائع من القطاع وإليه.