قتل 38 شخصا على الأقل الاثنين في هجمات تبناها
تنظيم الدولة بالعراق، شملت هجوما على مركز تجاري في
بغداد وتفجيرات في مقهى شمال شرق العاصمة.
وقتل 18 شخصا على الأقل في الهجوم الأول حين فجر
مسلحون سيارة مفخخة وأطلقوا النار في منطقة مكتظة واحتجزوا رهائن في مركز تجاري شرق بغداد، فيما قتل 20 شخصا في تفجيرات في بلدة المقدادية بمحافظة ديالى.
وأعلن مسؤول أمني عراقي انتهاء الهجوم على المركز التجاري في حي بغداد الجديدة شرق العاصمة، مؤكدا أن القوات الأمنية تسيطر على الوضع بالكامل.
وأكد مسؤول في المستشفى حصيلة القتلى مشيرا إلى أن 36 شخصا أصيبوا أيضا بجروح في الهجوم.
وكان مسؤول في الشرطة قال في وقت سابق إنهم داخل مركز تجاري "بغداد وعندما اقترب عناصر الشرطة بشكل كبير قاموا بقتل ثلاثة من الرهائن".
والمركز التجاري مؤلف من أربع او خمس طبقات ويقع في حي بغداد الجديدة التجاري الذي يعج بالحركة وحيث تقيم غالبية من الشيعة في الطرف الشرقي للعاصمة.
وأشار مصدر رفض الكشف عن هويته في وزارة الداخلية إلى أن عددا غير محدد من المسلحين فتحوا النار في الشارع بعد تفجير سيارة مفخخة ووقع تبادل إطلاق نار لفترة وجيزة بينهم وبين قوات الأمن قبل أن يقتحموا المركز التجاري.
وأفادت الشرطة أن قوات مكافحة الإرهاب في أجهزة الاستخبارات حضرت إلى المكان فيما تمركز قناصة النخبة في مبان حول المركز.
وفي وقت لاحق، أعلن العميد سعد معن الناطق باسم قيادة عمليات بغداد أن الهجوم انتهى، وان القوات الأمنية "تسيطر بشكل كامل على الوضع".
وقال "هناك انتشار أمني كبير في محيط موقع الهجوم، ولقد أغلقت أبرز الطرقات في هذه المنطقة من بغداد"، وأشار إلى مقتل المسلحين و"تحرير الرهائن".
وفي هجوم آخر، تبناه التنظيم، قتل 20 شخصا وأصيب عشرات في تفجيرات وقعت في المقدادية شمال شرق بغداد، كما قال مسؤولون أمنيون.
وانفجرت قنبلة في مقهى فيما فجر انتحاري سيارة مفخخة بعدما تجمع أشخاص في المكان، كما قال مسؤولون في الجيش والشرطة.
وقال تنظيم الدولة الذي تبنى الهجوم، إنه أسفر عن مقتل 36 عنصرا من الأمن
العراقي والحشد الشعبي، وجرح العشرات.
وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن مقاتلا من التنظيم فجر "حزامه الناسف على عناصر من قوى الأمن وميليشيا الحشد في الحي العصري، وأعقب ذلك تفجير مقاتلي الدولة سيارة مفخخة مركونة في المكان ذاته عقب تجمع قوى الأمن والميليشيات".