قال أسعد الزعبي، رئيس فريق التفاوض التابع للمعارضة السورية، الثلاثاء، إنه "ليس متفائلا" حيال محادثات السلام المقبلة في
جنيف، ما يلقي مزيدا من الشك حول حضور المعارضة للاجتماعات المقرر عقدها في جنيف الجمعة.
ونقلت قناة "الحدث" عن الزعبي، قوله إن التحركات الدبلوماسية الأخيرة "لا تدعو للتفاؤل" حيال المفاوضات، مؤكدا بقوله "أنا لست متفائلا".
وأضاف أن مبعوث الأمم المتحدة للسلام في
سوريا ستيفان دي ميستورا "لا يحق له تماما أن يفرض شروطا" على فريق المعارضة، وتابع بقوله: "لا يحق للسيد دي ميستورا أن يفرض شروطه أو أن يطلب شيئا، وهو عبارة عن وسيط لا أكثر من ذلك".
ومن المقرر أن تجتمع الهيئة العليا للتفاوض بالرياض الثلاثاء، لتقرر ما إذا كانت ستحضر اجتماعات جنيف.
وكانت هيئة التفاوض قد قالت من قبل إنها لن تحضر المحادثات ما لم توقف الحكومة السورية وحلفاؤها الروس الضربات الجوية وترفع الحصار عن المدن.
وكان دي ميستورا، قال إن اجتماع جنيف سيهدف إلى إطلاق محادثات لمدة ستة أشهر تسعى أولا لوقف إطلاق النار ثم تعمل باتجاه تسوية سياسية للحرب التي أودت بحياة أكثر من 250 ألف شخص وأرغمت ما يزيد على عشرة ملايين على النزوح.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات، سمت الأربعاء الماضي العميد المنشق أسعد الزعبي، رئيسا لوفد التفاوض في جنيف، وجورج صبرة رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، نائبا له، ومحمد علوش ممثل "جيش الإسلام"، أحد أبرز الفصائل المقاتلة التي تحظى بنفوذ واسع في مناطق ريف دمشق، كبيرا للمفاوضين.
وكان مقررا انطلاق هذه المحادثات الاثنين، لكن الأمم المتحدة أعلنت إرجاءها أياما "لأسباب عملية".