استُبعد حسن
الخميني، حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية، من انتخابات مجلس الخبراء التي ستجرى في 26 شباط/ فبراير المقبل، ضمن أكثر من 70 بالمئة من المرشحين الإصلاحيين الذين رفض مجلس صيانة الدستور ترشحهم، كما أعلن ابنه في حسابه على "إنستغرام".
وقال أحمد الخميني إن مجلس صيانة الدستور لم يتحقق بشكل كاف من الأهلية الدينية لوالده حسن الخميني (43 عاما) على الرغم من "شهادات عشرات المراجع الدينية".
وكتب أحمد الخميني: "مساء الاثنين اتضح أن مجلس صيانة الدستور لم يتمكن من التحقق من الكفاءة العلمية (الدينية) لوالدي رغم توصية حوالي عشرة رجال دين".
ولم يشارك حسن الخميني، القريب من الإصلاحيين، في امتحان فقهي نظمه هذا المجلس في مطلع كانون الثاني/ يناير، في مدينة قم المقدسة وشارك فيه حوالي 400 مرشح.
ومجلس الخبراء هيئة تشرف على عمل المرشد الأعلى للثورة
الإيرانية علي خامنئي، ومسؤولة عن انتخاب سلف له.
وقال الناطق باسم اللجنة المركزية لمراقبة الانتخابات سياماك راه-بيك، إنه تمت الموافقة على 166 مرشحا للمشاركة في الانتخابات، فيما يضم مجلس الخبراء 88 عضوا، مسؤولين عن تعيين أو مراقبة أو حتى إقالة المرشد الأعلى للثورة.
ومن أصل 800 مرشح مسجلين، سحب 158 ترشيحاتهم ولم يسمح لـ111 بالترشح، فيما لم يشارك 152 في الامتحان الفقهي.
وأضاف الناطق أنه "من بين 373 مرشحا تم درس ملفاتهم، فقد تمت الموافقة على 166 منهم فيما رفض 207".
ويمكن للمرشحين الذين رفضت طلباتهم تقديم طعن حتى 30 كانون الثاني/ يناير.
وفي المقابل، تم قبول طلب الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني والرئيس الحالي حسن روحاني.
وتجرى الانتخابات لمجلس الخبراء تزامنا مع الانتخابات التشريعية، ويهيمن
المحافظون حاليا على المجلسين.
ويأتي رفض ترشيح حفيد الخميني، ضمن معركة المحافظين ضد الإصلاحيين، إذ إن المحافظين استخدموا نفوذهم على "مجلس صيانة الدستور"، ضد روحاني والتيار الإصلاحي، من خلال رفض أكثر من 70% من مرشحي التيار الإصلاحي في عموم إيران.