دعا وزير الخارجية الأمريكي جون
كيري، السبت،
روسيا، إلى وقف غاراتها الجوية ضد
المعارضة السورية، مشيرا أن "نجاح قرار مجموعة الدعم الدولية لسوريا، بوقف أعمال العنف في البلاد، متعلق بوقف تلك الغارات".
وفي كلمة، ألقاها كيري، في مؤتمر ميونخ للأمن، المنعقد في ألمانيا، خلال فترة ما بين 12 - 16 من شباط/ فبراير الحالي، أكد فيها أن "موسكو استهدفت حتى الآن، المعارضة السورية المشروعة في غالبية غاراتها".
ولفت الوزير الأمريكي، أن "الحرب في سوريا، باتت عند مفترق الطرق، بعد مقتل نحو 250 ألف شخص خلال السنوات الخمس الأخيرة"، منتقدا بشكل لاذع السوري بشار الأسد.
وتابع قائلا "يظن البعض، أن النظام السوري ومعه روسيا والجهات الداعمة لهما، قادرون على تحدي المجتمع الدولي من خلال منع إدخال المساعدات الإنسانية، والاستمرار بالعمليات العسكرية، والفوز بهذه الحرب".
واستطرد "إن كانت موسكو ودمشق تظنان أنهما قادرتان على ذلك، فهذا يعني أنهما لم يتعلما أي درس خلال السنوات الخمس الماضية"، مشددًا أن "من عارضوا الأسد مازالوا في موقفهم رغم القصف المستمر، والبراميل المتفجرة، وصواريخ السكود، والعنف، والأسلحة الكيميائية".
ودخلت الأزمة السورية منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، في أيلول/ سبتمبر الماضي، بدعوى "استهداف تنظيم داعش"، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية نفسها، التي تقول بدورها إن "أكثر من 90 في المائة من الأهداف، التي يضربها الطيران الروسي لا وجود لتنظيم داعش فيها، وإنما تستهدف المدنيين وفصائل المعارضة، ومواقع للجيش للحر".
وحول محاربة تنظيم الدولة "داعش"، أكد كيري، أن "الهجمات التي شهدتها مدن باريس، وبروكسل، وأنقرة، وبيروت، وتبناها داعش، لا تزيد إلا من عزيمتهم في إلحاق الهزيمة به"، مشيرا أن "الرئيس،باراك أوباما، أوعز باتخاذ إجراءات سريعة للقضاء على التنظيم".
وتطرق الوزير الأمريكي، إلى أزمة تدفق
اللاجئين صوب أوروبا، معتبرا أن "عمليات تهريب البشر، من الشرق الأوسط إلى أوروبا، تحولت إلى قطاع للاتجار بالشر"، معربًا عن دعم بلاده لأوروبا في هذا الصدد.
جدير بالذكر أن مؤتمر ميونخ للأمن الـ52، انطلق الجمعة، بمشاركة واسعة من المجتمع الدولي، وشخصيات من حوالي 70 بلدا حول العالم، ويضم في جدول أعماله قضايا دولية وأمنية، أبرزها الأزمة السورية وقضية تدفق اللاجئين إلى أوروبا.