أكدت محافل استخبارية غربية أن تنسيقا عسكريا على أعلى المستويات، يتم بين قيادة المقاتلين
الأكراد في شمال
سوريا وبين قوات النظام السوري التي تتجه لمحاصرة مدينة
حلب.
ونقل معلق الشؤون الاستخبارية في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، يوسي ميلمان، عن هذه المحافل، قولها إن الهجمات التي تشنها القوات الكردية ضد قوى المعارضة السورية تهدف إلى مساعدة قوات النظام والمليشيات الشيعية وإيران في التقدم نحو حلب من خلال استنزاف قوات المعارضة.
وفي تقرير نشرته الصحيفة الأحد، أكدت المحافل أن الأكراد معنيون بتحقيق هدفهم بتوسيع نفوذهم، من الحدود العراقية في أقصى الشرق وحتى حوض البحر الأبيض المتوسط في أقصى الغرب.
ونوّهت المحافل إلى أن هناك التقاء مصالح واضح، بين سعي الأكراد المعنيين بتوسيع دائرة نفوذهم وبين كل من
روسيا وإيران ونظام الأسد، على اعتبار أن القاسم المشترك بين الجميع هو العداء لتركيا.
وفي سياق متصل، أكد ميلمان أن التقديرات الاستخبارية في الغرب تؤكد أنه على الرغم من التدخل الروسي الكثيف والعنيف، فإن المعركة على مصير سوريا أبعد ما تكون عن نهايتها.
وأشار ميلمان إلى أن التقديرات التي أعدتها الأجهزة الاستخبارية في الغرب تؤكد أن خبراء من الروس هم من يخططون لكل التحركات العسكرية لقوات نظام الأسد والمليشيات الشيعية، التي وصفتها التقديرات بـ"المرتزقة" التي تعمل إلى جانبها.
وبحسب هذه التقديرات، فإن النظرية القتالية التي يتبعها الروس في سوريا تشبه إلى حد كبير النظرية التي اتبعها الرئيس فلادمير بوتين في الشيشان، التي تقوم على أساس سياسة الأرض المحروقة.
وأشارت التقديرات إلى أن آخر ما يعني الروس هو الاعتبارات الأخلاقية عندما يتعلق الأمر بتحقيق الأهداف السياسية.
ووفق ميلمان، فإن التقديرات الغربية تؤكد أن العناصر الشيعية التي قدمت من العراق وأفغانستان للقتال إلى جانب نظام الأسد تحت ضغط إيران تمثل "قوة مرتزقة رخيصة غير كفؤة".
وأشارت التقديرات إلى أن أكثر ما يدلل على مأزق نظام الأسد، حقيقة عجزه عن طرد قوات المعارضة من محيط العاصمة دمشق.