جدد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، السبت، دعوته الولايات المتحدة إلى توضيح موقفها من التنظيمات المسلحة داخل البلد، وطالبها بإعلان التضامن معها في مكافحتها الإرهاب.
وشدد أوغلو، على الولايات المتحدة بأن ترى في أي اعتداء على
تركيا اعتداء على أمريكا بدون إذا وبدون لكن، وندعوها إلى "التضامن مع تركيا في مكافحتها الإرهاب".
وانتقد رئيس الوزراء التركي دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد السوريين، في ختام اجتماع في أنقرة مع مسؤولين أمنيين استمر خمس ساعات قائلا: "نتجه إلى تغييرات واسعة على الصعيد الأمني"،
ويثير الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة توترا بين أنقرة وواشنطن كون الأولى تعتبر حزب الاتحاد الديموقراطي وجناحه المسلح مجموعتين "إرهابيتين" على صلة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا داميا في تركيا منذ 1984.
وقال إنه "يعول على أن حلفاء تركيا سيقفون إلى جانبها في حال استهدافها". وتابع: "الأمر الوحيد الذي ننتظره من جانب الولايات المتحدة، من جانب حليف، هو أن تتضامن مع تركيا لأن ثمة تهديدا لأمن بلادنا".
وأعلن داود أوغلو، السبت، أن الحكومة قررت اتخاذ إجراءات أمنية جديدة على الصعيد الوطني بعد التفجير بواسطة سيارة مفخخة، الخميس، الذي أسفر عن مقتل 28 شخصا في أنقرة.
وأكد أن "المنظمات المسلحة تسعى إلى إحداث صدمة وفوضى في صفوف السكان، لذا علينا جميعا أن نساعد قوات الأمن، لن تنجح أي خطة أمنية من دون دعم الشعب".
ورفض داود أوغلو تبني مجموعة كردية متطرفة تفجير أنقرة، مشددا على أن هذا الاعتداء ارتكب بالتعاون بين حزب العمال الكردستاني والمقاتلين السوريين الأكراد في وحدات حماية الشعب الذين يقصف الجيش التركي مواقعهم منذ أسبوع.
وختم تصريحه بالقول: "لقد تبين بوضوح كبير أن هذا الاعتداء هو صنيعة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية".