نشرت المنظمة الدولية "ويكيليكس" ملفات صادرة عن وزارة الخارجية
السعودية، بشأن إجراءات الرياض تجاه الأزمة السورية والدور الروسي لحل هذه الأزمة. وفق موقع سبوتنيك الروسي المقرب من السلطات، الجمعة.
وتوصي إحدى الوثائق المنشورة التي تحمل ختم وزارة الخارجية السعودية، صاحب القرار بالدخول في حوار معمق مع
روسيا بشأن الأزمة السورية.
كما توصي الوثيقة، بعقد جلسة الحوار الاستراتيجي الثاني في موسكو، وتركيز النقاش على الأزمة السورية، وممارسة ما يمكن من ضغوط لثنيها عن موقفها الراهن.
وتوصي الوثيقة بالبقاء على اتصال مع روسيا، وتوجيه وسائل الإعلام بعدم التعرض للشخصيات الروسية، والابتعاد عن الإساءة إليهم حتى لا تتضرر مصالح المملكة.
لكن الوثيقة توصي بالاستمرار في انتقاد السياسة الروسية تجاه
سوريا، ومواقفها المغايرة لمبادئها المعلنة.
كما توصي الوثيقة بزيادة الضغط على الروس من خلال منظمة المؤتمر الإسلامي، والتلويح بقوة الرأي العام الإسلامي، فروسيا تخشى البعد الإسلامي أكثر من البعد العربي، وفق الوثيقة المسربة.
أما فيما يتعلق بالأزمة السورية، فتقر الوثيقة أن المملكة حسمت موقفها من الأزمة السورية ولا يمكن أن تتراجع عنه، لكنها تحذر أن النظام السوري في حال تجاوزه هذه الأزمة فإن الهدف الأول الذي سيسعى إليه، هو الانتقام من الدول التي وقفت ضده، وتقف المملكة على رأس القائمة.
وتضيف الوثيقة أنه وبالأخذ بعين الاعتبار مدى وحشية النظام السوري وعدم تردده في استخدام أي وسيلة لتحقيق أهدافه، فإن الوضع سيصبح على درجة عالية من الخطورة بالنسبة للمملكة، وتكمل الوثيقة، التي لا بد لها من السعي بكل السبل المتاحة والوسائل الممكنة للإطاحة بنظام الأسد.