زعم رئيس النظام السوري بشار
الأسد، سعيه في العمل على إنجاح الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ السبت في
سوريا، وذلك في مقابلة مع التلفزيون الألماني العام، نشرت مقتطفات منها الثلاثاء.
وقال الأسد في المقابلة التي ستبث كاملة مساء الثلاثاء، ردا على سؤال عن ما سيقوم به نظامه وحكومته لجعل وقف إطلاق النار مستقرا، إن "الإرهابيين خرقوا ذلك الاتفاق منذ الساعة الأولى، ونحن، كجيش سوري نمتنع عن الرد كي نعطي فرصة للمحافظة على ذلك الاتفاق، هذا ما نستطيع فعله"، مستدركا بأنه "في النهاية هناك حدود، وهذا يعتمد على الطرف الآخر".
وعرض الأسد بحسب مقتطفات نشرتها الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، "العفو الكامل" على مقاتلي المعارضة مقابل "التخلي عن السلاح".
وادّعى الأسد أن "الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي قانونيا ودستوريا، واستنادا إلى مصلحة الشعب السوري والمبدأ الذي تقوم عليه أي دولة هو أنه لا يُسمح لك، كمواطن، أن تحمل الأسلحة الرشاشة وتُلحق الأذى بالأشخاص أو الممتلكات".
وأضاف: "كل ما عليك فعله هو التخلي عن سلاحك، سواء أردت الانضمام إلى العملية السياسية أم لم تكن مهتما بالعملية السياسية، ولم يكن لديك أي أجندة سياسية، لا يهم"، مؤكدا أن "هذا هو كل ما نطلبه. نحن لا نطلب شيئا. كما قلت، فإننا نمنحهم العفو الكامل، وقد حدث ذلك، وانضموا إلى الجيش السوري، وبعضهم انضم إلى الحياة السياسية".
ووصف الأسد في هذه المقابلة الوضع الذي يعيشه الشعب السوري بـ"الكارثة الإنسانية"، نافيا اتهامات بأن القوات السورية تمنع نقل مؤن وأدوية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وسط إثباتات حقوقية وأممية بحصار النظام لربع مليون شخص في عدة مناطق في سوريا.
ولا يزال وقف إطلاق النار صامدا عموما في يومه الثالث، بالرغم من بعض الاتهامات بخرقه. وتمكنت فرق الأمم المتحدة الاثنين من نقل مساعدات إلى إحدى المدن المحاصرة.
يشار إلى أن
تنظيم الدولة وجبهة النصرة استثنيا من اتفاق وقف الأعمال العدائية، ولا يزالان يتعرضان لضربات القوات النظامية وروسيا أو التحالف الدولي بقيادة واشنطن.