طالب حزب البناء والتنمية بمصر، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية (تأسست بمصر أوائل تسعينيات القرن الماضي)، مرشحي الرئاسة الأمريكية، بتبني الإفراج عن مؤسس الجماعة وزعيمها الروحي عمر عبد الرحمن.
وقال المستشار الإعلامي للحزب خالد الشريف، مساء السبت، إن "البناء والتنمية، يدعو مرشحي الرئاسة الأمريكية، خلال حملاتهم الانتخابية، إلى تبني الإفراج عن عمر عبد الرحمن، الذي تدهورت صحته بصورة كبيرة في السجون".
وأضاف البيان "المكتوب باللغتين الإنجليزية والعربية"، أن "(حملة أدركوا الشيخ الأسير) أطلقت حملة إلكترونية على الصفحات الإلكترونية لمرشحي الرئاسة الأمريكية، تطالبهم بتصحيح علاقة الإدارة الأمريكية بالإسلاميين، وعلى رأسها ملف عبد الرحمن، الذي ظلم كثيرا من الإدارة، وأن يكون الإفراج عنه من أولويات الفترة الرئاسية المقبلة".
ومنتصف الأسبوع الماضي، أصدرت أسرة عبد الرحمن، بيانا دعت فيه كل الهيئات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى إغاثته، قائلة إنه "أشرف على الموت، وهو المحبوس انفراديا وحيدا في زنزانته منذ 23 سنة".
وناشدت الأسرة، الحكومة الأمريكية للإفراج عنه أو إعادته إلى
مصر ليستكمل حبسه بها، كما ناشدت السلطات المصرية للموافقة على تسلّم الشيخ، واستقباله ليموت في بلده وبين أهله بعد رحلة عناء طويلة في سجنه وغربته، وفق البيان.
ويقضي الشيخ عمر عبد الرحمن، عقوبة بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة، إثر إدانته عام 1995 بـ"التورط في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993، وفي التخطيط لشن اعتداءات أخرى بينها مهاجمة مقر الأمم المتحدة".
ووقع تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك يوم 26 شباط/ فبراير 1993، نتيجة انفجار سيارة مفخخة في مرآب تحت مبنى المركز، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، وإصابة أكثر من ألف آخرين.