قالت محافل رسمية
إسرائيلية إن أي تدخل سعودي تركي سيكون ضد المصالح الإسرائيلية، معبّرة في الوقت ذاته عن دعمها لفكرة تقسيم
سوريا.
من جهتها، عللت الإذاعة العبرية قرار حكومة بنيامين نتنياهو، التحفظ على التدخل السعودي والتركي، لأنه "سيمثل دعما لتنظيمات إسلامية تناصب إسرائيل العداء".
ونقلت الإذاعة عن محافل تقدير استراتيجي في تل أبيب، قولها إن "الاعتدال الذي تتسم به التنظيمات الإسلامية التي تدعمها
السعودية وتركيا، يعني أنها لا تشارك تنظيم الدولة في نهجه الذي لا يتردد في استهداف المسلمين، سواء كانوا شيعة أم سنة، في حين أن هذه التنظيمات تتبنى مواقف متطرفة وعدائية من إسرائيل".
وبحسب هذه المحافل، فإن المساعدة على تعزيز مكانة القوى الإسلامية "المعتدلة" يشكل تهديدا خطيرا لمصالح إسرائيل وأمنها، على اعتبار أن هذه القوى ستوجه سلاحها لإسرائيل في أعقاب انتهاء مهمة.
وحذّرت المحافل من خطورة منح هذه القوى شرعية دولية والسماح لها بدور في إدارة شؤون سوريا في المستقبل، مشيرة إلى أن تعمد روسيا استهداف هذه التنظيمات كان يعد في صميم المصالح الاستراتيجية لإسرائيل.
وفي سياق متصل، قال مركز أبحاث إسرائيلي مرتبط بدوائر صنع القرار في تل أبيب، إن حكومة بنيامين نتنياهو تتحمس لفكرة تقسيم سوريا إلى دويلات على اعتبار أنها تخدم المصالح الاستراتيجية لإسرائيل.
وقال "مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة" الذي يرأس مجلس إدارته دوري غولد، وكيل زارة الخارجية الإسرائيلية، إن فكرة تقسيم سوريا تقلص مستوى المخاطر الاستراتيجية على إسرائيل مستقبلا.
وأشار المركز في تقدير موقف صدر عنه الاثنين، إلى أن هناك مؤشرات تدلل على رغبة أمريكية روسية مشتركة لتقسيم سوريا.
واستدرك المركز قائلا إنه يتوجب الحرص على توفير الظروف التي تسمح بتقسيم سوريا وفق المعايير الأمريكية، وليس الروسية.
وحذّر المركز من أن تقسيم سوريا وفق الاعتبارات الروسية يمكن أن يفضي إلى تحسين مكانة إيران هناك.