طرح المعارض
المصري والمرشح الرئاسي السابق
باسم خفاجي، رؤية جديدة لإسقاط سلطة الانقلاب العسكري، حيث أعلن منذ قليل عن انطلاق برنامج عملي حمل شعار "رؤية للتغيير" لإسقاط الانقلاب، وبناء مصر المستقبل، والتواصل المتجدد مع شعب مصر.
وقال خفاجي، في بيان له الثلاثاء، إن انطلاق "رؤية للتغيير"، هو بمثابة برنامج عمل تنفيذي يستجيب لتطلعات جموع شعب مصر، ويهدف لتجديد حيوية الحراك الثوري الفاعل، والتحول إلى انطلاقة عملية ممنهجة لاستعادة الحرية والحقوق، والخلاص من الكارثة التي تواجه مصر، والتواصل بشكل مباشر وفاعل مع جميع من وصفهم بأحرار مصر من كل التوجهات الراغبة في خير الوطن والمواطن.
وأشار خفاجي إلى أن الثورة المصرية بحاجة ماسة إلى "تجاوز فكرة البيانات والمبادرات حول الأهداف، والتحول إلى أنماط العمل الفعلي من أجل تحقيق تلك الأهداف، كما أنها بحاجة إلى تكامل الأهداف، واتصالها بحاجات الناس الفعلية في هذه اللحظة الهامة من تاريخنا".
وذكر أن برنامج "رؤية للتغيير" يتكون من ثلاثة محاور ارتكاز، تتكامل معا لتحقيق أهداف الثورة المصرية في عام 2016، وهذه المحاور هي إسقاط الانقلاب، والخلاص من حكم العسكر، واستعادة الحقوق والدولة المدنية الحرة، وتقديم رؤية متكاملة لحل مشكلات الشعب، والمصالحة المجتمعية، وإعادة بناء الدولة على أسس معاصرة، والتواصل المباشر والمستمر مع جموع من وصفهم بأحرار الشعب المصري، وليس عبر فريق أو نخبة أو جماعة.
ورأى أن "رؤية للتغيير" هي انعكاس عملي تنفيذي لما أدركه كل العقلاء من مختلف التوجهات، وهو أن "مصر بحاجة إلى تفكير وعمل ثوري متجدد ومبدع، يخرج مصر وشعبها من الأزمات والمشكلات المتزايدة في ظل حكم انقلاب فاسد من ناحية، ويحرر الثورة من أجواء الاحتقان والخلافات التي ظهرت مؤخرا بين بعض فرقاء الثورة من ناحية أخرى"، بحسب قوله.
وأشار خفاجي - الذي يشغل منصب رئيس الأكاديمية السياسية الوطنية - إلى أن رؤيته تدفع الجميع بشكل عملي يحترم حق الاختلاف، ويدعم مجالات التعاون حول العمل، وليس الشعارات، وذلك ضمن أطر لامركزية، تتجنب مشكلات المراحل الماضية من عمر ثورة يناير.
وأكد أن "رؤية للتغيير" سوف تنطلق من البداية بخطوات عملية واضحة يجري الإعلان عنها تباعا، والتنسيق والتشبيك مع مختلف مكونات المجتمع المصري الرافض للانقلاب، من أجل التعاون سويا على ساحات العمل، وليس فقط الأفكار والمبادرات، وأن برنامج هذه الرؤية يتحرك وفقا لمشاركات تفاعلية مجتمعية، وباستقصاء وجمع آراء ومقترحات جموع "الأحرار" عبر وسائل تواصل مباشر ودائم، وبالتالي ضمان التشاركية والشفافية في البرنامج العملي للخلاص من الانقلاب، وبناء مستقبل مصر.
وقال خفاجي إن برنامج "رؤية للتغيير"، سوف يجمع بين ثلاثية هامة احتاجتها الثورة منذ انطلاقتها، وطالب بها الناشطون على مر الأعوام الماضية، وهي "آراء وأفكار القيادات الحرة من ناحية، ورؤى وتصورات المتخصصين والخبراء كل في مجاله من ناحية أخرى، وكذلك أفكار وآراء ومواقف الفاعلين والناشطين في الحراك الشعبي الفاعل على الأرض سواء داخل مصر أم خارجها".
وأكد أن هذا النمط من جمع الآراء، والوصول إلى الأهداف عبر الجمع المستمر بين مكونات الثورة المصرية (القيادات والخبراء والناشطين) في جميع خطوات "رؤية للتغيير" العملية والتنفيذية سيكون أفضل حاضنة عملية لجهود الاتحاد والاصطفاف والتعاون، التي يتنادى لها الأحرار مؤخرا، فالعمل هو خير إطار للتعاون والاصطفاف.
وشدّد المنسق العام لـ"رؤية للتغيير"، باسم خفاجي، على أن العمل التنفيذي سيعتمد على أنماط ووسائل القيادة والإدارة الحديثة لمتابعة تحقيق النتائج والأهداف العملية، وسيقدم لعموم الشعب المصري تقارير دورية بنتائج التحرك نحو إسقاط الانقلاب، وخطوات استعادة الحرية والحقوق، وإعادة بناء مستقبل مصر.
ونوه إلى أن "رؤية للتغيير" تعتمد على مبدأ الشفافية والتواصل الحر المستمر، والابتعاد عن أية مبالغات غير مجدية، أو وضع طموحات غير ممكنة عمليا، في ظل الوضع الأمني الحالي، لضمان انتصار الثورة، في أقصر وقت ممكن، وبأقل خسائر ممكنة.
ووجه خفاجي رسالة إلى من وصفهم بأحرار مصر من قيادات وخبراء وناشطين، قائلا إن "مصر لا تحتاج أن تستنسخ تجارب الثورات الشرقية أو الغربية، فمن حق شعب مصر المبدع دائما، وصاحب أول ثورة في تاريخ البشرية، أن يتحرك نحو النموذج الأنسب لثورته في اللحظة الراهنة، وأن يجدد أنماط حراكه الثوري، مع الحفاظ على المبادئ والغايات التي يقبلها ويتوافق عليها الجميع".
وتابع: "إن لحظة التعاون من أجل المستقبل قد حانت، وإننا جميعا بحاجة إلى العمل تنفيذيا بشكل فاعل للخلاص من الكارثة الحالية التي تمر بها مصر، و"رؤية للتغيير" هو برنامج عمل من ضمن مشروعات ومبادرات أخرى يمكن أن تتكامل وتتعاون سويا، بل وتتنافس أيضا من أجل تحقيق أهداف شعب مصر، وأن اللامركزية وتعدد برامج العمل والمشروعات والمسارات نحو الأهداف المشتركة، هو الطريق الأسلم في ظل القهر الأمني المفروض على شعبنا الحر، لذلك فإن "رؤية للتغيير" تحترم وتتعاون مع الجميع، من أجل خير الوطن والإنسان المصري وعالمنا الحر".
ووجه خفاجي رسالة إلى من وصفهم بأعداء ثورة مصر في الداخل والخارج، قائلا: "نعلم أنكم ضعفاء، وأنكم أجرمتم في حق المواطن المصري، وأنكم متفرقون متخاصمون، لأنكم لصوص، ونعلم كذلك أنكم تخططون وتعملون من أجل ثورة مضادة جديدة، قد تتخلص من قائد مجرم، ليبقى نظام فاسد ظالم، يخدع الشعب بوجه جديد، وتبقى الدولة العميقة متحكمة في مصر، مغتصبة لثرواتها، قامعة لشعبها".
وأردف: "بالمقابل، نؤكد لكم أننا ما ثرنا إلا لننتصر، ولن نسمح لكم - طال الزمان أم قصر- أن تستمروا في إهانة شعبنا، وسرقة ثرواتنا، وتركيع مصرنا. لن نقبل إلا بنصر كامل مؤزر بإذن الله، وستعود الحرية، وسنقتص لكل من ظلم، وستعود الحقوق، وستشرق شمس دولة مدنية معاصرة، تحترم هوية الوطن وتسعد أبناء مصر، وسيحدث هذا عما قريب ولن تستطيعوا إيقافنا، فنحن بمجموعنا وبكل تياراتنا وحراكنا.. نحن شعب مصر، وأنتم لصوص مصر، والغلبة لنا، والنصر لنا، والمستقبل بإذن الله أيضا لنا".
وأوضح أنه سيتم الإعلان عن الخطوات التنفيذية لبرنامج عمل "رؤية للتغيير" خلال الفترة القريبة القادمة، وستوجه الدعوة إلى "جميع القوى والتيارات والناشطين من الأحرار، إضافة إلى عموم المجتمع للمساهمة سويا في استعادة حيوية الثورة وتجديد حراكها، وحل مشكلات شعب مصر التي طال انتظاره لمن يهتم بها، ويساعد في حلها من أجل مستقبل أفضل لمصر ولشعبها.