ذكرت النيابة المحلية المكلفة بقضايا الإرهاب، الثلاثاء، أن بعض المواطنين البوسنيين الذين انضموا إلى
تنظيم الدولة أو منظمات أخرى مسلحة يسعون للعودة إلى
البوسنة وهم مستعدون لقضاء عقوبات بالسجن.
وأكدت النيابة في بيان: "بسبب الظروف التي لا تحتمل على الأرض، اتصل عدد من الرعايا البوسنيين الموجودين في
سوريا والعراق بوكالات الأمن (في البوسنة) بنية العودة إلى البلاد".
وقال المصدر نفسه إن هؤلاء البوسنيين المنضمين إلى تنظيمات مسلحة مستعدون "للإقرار بذنبهم وقضاء عقوبة بالسجن".
وأشادت النيابة بالاتفاق المبرم مع جهادي اعتقل في أيلول/ سبتمبر 2014 يدعى أمين هدزيتش (24 عاما) الذي أقر قبل محاكمته بـ"تشكيل مجموعة إرهابية" وبـ"الانضمام إلى شبكات تنظيم الدولة" في سوريا والعراق. وقبل بقضاء عقوبة بالسجن لـ12 شهرا.
ولم توضح النيابة عدد المقاتلين الإسلاميين الراغبين في العودة إلى البوسنة التي تبنت في 2014 قانونا جديدا ينص على عقوبات قد تصل إلى السجن حتى 20 عاما لـ"الإرهابيين" ومجنديهم.
وقال بوريس غروبيسيتش، المتحدث باسم النيابة: "وجهت إلى عشرات الأشخاص تهمة التجنيد أو الانضمام إلى وحدات شبه عسكرية أجنبية".
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، حكم على حسين بوسنيتش، إمام مكان عبادة لا يخضع لإشراف الإدارة الإسلامية الرسمية، بالسجن سبع سنوات لتجنيد أشخاص.
وذكرت الصحف نقلا عن السلطات المحلية أن عدد البوسنيين الذين توجهوا إلى سوريا أو
العراق أحيانا مع أسرهم للانضمام إلى مجموعات مسلحة يتراوح بين 230 و330 شخصا. وقتل 26 على الأقل وعاد حوالي 50 إلى بلادهم.
وأصدرت البوسنة بواسطة شرطة الإنتربول مذكرات توقيف بحق 67 مشتبها به كما أعلن مؤخرا وزير الأمن دراغان ميكتيتش.
ويشكل المسلمون المعتدلون أساسا 40% من سكان البوسنة إلى جانب الصرب (أرثوذكس) والكروات (كاثوليك).