نقلت وسائل إعلام رسمية الأربعاء عن زعيم
كوريا الشمالية كيم جونج أون قوله إن بلاده قامت بتصغير رؤوس نووية؛ لتركيبها على صواريخ باليستية، وأمرت بإدخال تحسينات على قوة ترسانتها ودقتها.
كان كيم دعا جيشه للاستعداد لشن هجمات وقائية ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والاستعداد لاستخدام الأسلحة النووية، في تصعيد لخطابه العدائي، بعدما خضع لعقوبات جديدة من الأمم المتحدة.
وبدأت قوات من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات عسكرية واسعة النطاق هذا الأسبوع، والتي تقول كوريا الشمالية إنها "تحركات حرب نووية"، وهددت بالرد بشن هجوم شامل.
وكانت تعليقات كيم -التي صدرت الأربعاء- أول ذكر مباشر لزعم كررته وسائل إعلام في السابق بأن البلاد صغرت بنجاح رأس نووي لتركيبه على صاروخ باليستي، وهو أمر محل شك واسع.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن كيم قوله وهو يتفقد العاملين في القطاع النووي: "تم تغيير الرؤوس النووية من خلال تصغيرها لتلائم الصواريخ الباليستية." وأضاف: "ذلك يمكن أن يسمى الردع النووي الحقيقي."
وقالت الوكالة: "شدد (كيم) على أهمية بناء أسلحة نووية مصغرة أكثر قوة ودقة، ووسائل إرسالها".
وقالت الوكالة إن كيم تفقد أيضا الرؤوس النووية المصممة للتفاعل النووي الحراري، في إشارة إلى القنبلة الهيدروجينية التي زعمت البلاد أنها اختبرتها في كانون الثاني/ يناير.
وأجرت كوريا الشمالية رابع تجربة نووية في السادس من كانون الثاني/ يناير، وزعمت أنها اختبرت قنبلة هيدروجينية مصغرة بنجاح الأمر الذي يشكك فيه الخبراء، فضلا عن حكومتي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وحينها قال خبراء إن الانفجار الذي رصد من الاختبار أصغر كثيرا من أن يدعم هذا الزعم.
وفرض
مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة قاسية على الدولة المعزولة في الأسبوع الماضي؛ بسبب تجربتها النووية. وأطلقت بيونجيانج في شباط/ فبراير صاروخا بعيد المدى، ما أثار انتقادات دولية وعقوبات من غريمتها كوريا الجنوبية.