أعلن مسؤول عسكري روسي في
سوريا الثلاثاء، أن الطيران الروسي سيواصل ضرباته الجوية على "أهداف إرهابية" في سوريا، رغم سحب القسم الأكبر من القوات العسكرية الروسية من البلاد.
وصرح أحد مساعدي وزير الدفاع الجنرال نيكولاي بانكوف، بأنه "من المبكر جدا الحديث عن انتصار على الإرهابيين. الطيران الروسي لديه مهمة تقوم على مواصلة الغارات ضد أهداف إرهابية"، كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية من قاعدة حميميم في شمال غرب سوريا.
وتابع بانكوف، بأن "هناك فرصة حقيقية لوضع حد لسنوات من العنف"، وذلك غداة إعلان الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين المفاجئ سحب القسم الأكبر من القوات الروسية المنتشرة في سوريا.
وأشار بانكوف إلى أن القوات الروسية والسورية تمكنت من "إلحاق أضرار مهمة بالإرهابيين، وأربكت تنظيمهم وقوضت قدراتهم الاقتصادية".
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن سيرغي إيفانوف، كبير موظفي الكرملين، قوله الثلاثاء إن
روسيا ستبقي نظام الدفاع الجوي "إس-400"، الأكثر تطورا، في سوريا رغم الانسحاب المقرر لمعظم القوات الروسية من هناك.
وقال إيفانوف للصحفيين، حين سئل عما إذا كانت روسيا ستبقي النظام الصاروخي "سطح-جو إس-400": "هناك حاجة لأكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورا من أجل ضمان الأمن بفاعلية، بما في ذلك من الجو."
ويصل مدى النظام المضاد للطائرات إلى 400 كيلومتر، وهو ما يعني أن تسيطر روسيا على مساحات كبيرة من الأجواء السورية.
وعرض التلفزيون الروسي لقطات لطائرات عسكرية روسية تقلع من القاعدة الجوية الروسية في سوريا الثلاثاء، في طريقها للعودة إلى الوطن في إطار انسحاب جزئي تنفيذا لأوامر الرئيس فلاديمير بوتين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر جيشه الاثنين، ببدء سحب الجزء الرئيس من القوة الروسية في سوريا، قائلا إن التدخل العسكري الروسي حقق أهدافه إلى حد كبير.