كشف مصدر سياسي
إسرائيلي، أن مفاوضات جرت سرا بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني حول تغيير نمط "النشاطات الأمنية والعسكرية" في الضفة الغربية، لكنها وصلت إلى طريق مسدود بين الطرفين.
ولفت المصدر في تصريحات للإذاعة العبرية، إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل في أي زمان ومكان بمقتضى احتياجاته العملياتية، محمّلا الجانب الفلسطيني مسؤولية فشل المفاوضات بسبب ما قال إنه "رفض فلسطيني للمطالب الإسرائيلية".
وقال المصدر الذي لم يذكر اسمه، إن أعضاء المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينيت" لم يتم إحاطتهم بمعلومات عن المفاوضات بسبب فشلها، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "غير مستعد لمنح الجانب الفلسطيني تنازلات بدون مقابل".
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت مساء أمس، عن مفاوضات سرية جرت بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لإعادة السيطرة الأمنية تدريجيا على مدن الضفة الغربية إلى أجهزة السلطة.
واقترح الجانب الإسرائيلي أن يتوقف الجيش عن الأعمال العسكرية في المناطق (أ) باستثناء حالات وجود "قنابل موقوتة"، وأن يبدأ الانسحاب من رام الله وأريحا أولا.
وأشارت إلى أن المفاوضات تحدثت عن تعميم الخطوات على باقي مدن الضفة الغربية إذا نجحت المرحلة الأولى، لكن المفاوضات علقت بسبب شروط القيادات السياسية للسلطة وإسرائيل..
ومناطق (أ) هي التي تشمل المدن الفلسطينية الكبرى وتشكل خمس الضفة الغربية وهي مناطق سيطرة أمنية وإدارية للسلطة بحسب اتفاق أوسلو، لكن إسرائيل خرقت هذا الاتفاق منذ عملية "السور الواقي" التي نفذها رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل آرئيل شارون، وقام بموجبها بإعادة اجتياح الضفة والسيطرة على كافة المناطق.
وأوضحت "هآرتس" أن المفاوضات شارك فيها كل من وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ ورئيس المخابرات العامة ماجد فرج ورئيس الأمن الوقائي زياد هب الريح، وشخص آخر كان مطلعا على الاتصالات هو المنسق الأمني الأمريكي الجنرال فريد رودشهايم، لكنه لم يكن وسيطا بين الطرفين اللذين أجريا المحادثات المباشرة. ومع ذلك، فقد قام الطرفان بوضعه في صورة المشهد حيث كان يقدم الأفكار والاقتراحات الخاصة به.