حضر محمد
مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بمصر، جلسة محاكمته الأربعاء، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع قطر"، بعد تغيبه جلستين إحداهما في القضية ذاتها، والأخرى في "إهانة القضاة".
وكانت مصادر قضائية، قد أرجعت في تصريحات سابقة، سبب تغيب مرسي عن الجلسات الماضية إلى سوء الأحوال الجوية.
وقال مصدر قضائي (رفض ذكر اسمه)، إن "محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة (شرقي القاهرة)، أجلت محاكمة مرسي و10 متهمين آخرين، لجلسة الأحد المقبل 20 آذار/ مارس الجاري للنظر في اتهامهم في القضية المعروفة إعلاميا بالتخابر مع قطر".
وأشار المصدر ذاته، إلى "التأجيل لاستكمال مرافعة الدفاع عن المتهم السادس في القضية محمد عادل حامد كيلاني (محبوس)، وأمرت المحكمة باستعجال تقرير الطب الشرعي الخاص بالكشف على ثلاثة متهمين، وهم أحمد إسماعيل ثابت، وخالد حمدي، ومحمد عادل كيلاني مع استمرار حبسهم".
واستمعت المحكمة خلال جلسة اليوم، إلى شاهد الإثبات العميد وائل نديم رئيس فرع الاستطلاع بالحرس الجمهوري.
كما طلب المحامي محمد الجندي دفاع أحد المتهمين بالقضية، بإدخال متهم جديد في القضية، وهو رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الأسبق حمد بن جاسم، وذلك بعد ذكر أحد شهود الإثبات أنه "كان يتولى الاتفاق مع المتهمين، وإعداد المبالغ المالية لهم"، كما طلب المحامي أصول المستندات.
وأضاف المحامي متهكما: "لم يحدث في تاريخ قضايا التخابر في
مصر أن قدمت قضية تخابر من طرف واحد، دون تقديم الجهة الأخرى التي تم التخابر معها للإضرار بالدولة المصرية".
ويحاكم مرسي في خمس قضايا، بحسب مصدر قانوني في هيئة الدفاع عنه، هي "وادي النطرون" (حكم أولي بالإعدام)، و"التخابر الكبرى" (حكم أولي بالسجن 25 عاما)، وأحداث الاتحادية (حكم أولي بالسجن 20 عاما)، بجانب اتهامه في قضيتي "إهانة القضاء"، و"التخابر مع قطر".