زعم موقع
إيراني مقرب من الحرس الثوري أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان على علم مسبق بالتفجيرات التي ضربت العاصمة البلجيكية بروكسل وأودت بحياة العشرات من المدنيين، مستندا في ذلك على تصريح سابق لأردوغان كان قد أدلى به تعليقا على التفجيرات التي شهدتها
تركيا.
وكان أردوغان قال في خطاب بثه التلفزيون التركي يوم الجمعة الماضية: "لا ضمان على أن قنبلة أنقرة لن تنفجر في بروكسل. إنكم تحتضنون أفعى، لكنها قد تلدغكم في أي لحظة. ستفهمون عندما ستنفجر عبوات ناسفة في مدنكم، ولكن بعد فوات الأوان".
وبحسب موقع "تابناك" الإيراني الشهير، فإن التفجيرات التي حدثت في بروكسل وتفجيرات العاصمة الفرنسية باريس سابقا زادت من مخاوف دول الاتحاد الأوروبي من انتشار الإرهاب، مشيرا إلى أنه "بالنظر إلى تصريحات الرئيس التركي قبل أيام، نجد بأن أردوغان تكهن بحدوث تفجيرات بروكسل، وهذه القصة سوف تزيد الأمر تعقيدا حول ماهية هذه التفجيرات الإرهابية في بلجيكا".
وأضاف "تابناك"، وهو موقع مقرب من الحرس الثوري الإيراني، قائلا: "إن النقطة المثيرة التي التفت لها الجميع بعد تفجيرات بروكسل هي تصريحات أردوغان التي ألقاها بعد تفجيرات اسطنبول عندما قال (لا يوجد سبب يمنع انفجار القنبلة في بروكسل كما انفجرت في اسطنبول)، وبعد هذه التصريحات تحققت نبؤة أردوغان وهزت عدة تفجيرات إرهابية العاصمة البلجيكية بروكسل".
وزعم الموقع الإيراني أنه "بعد دخول الموجات البشرية من اللاجئين إلى أوروبا، كانت تركيا تؤكد دائما أنها تضررت بشكل كبير على المستوى الأمني والاقتصادي والسياسي وطلبت الحصول على امتيازات عديدة من الاتحاد الأوروبي في حال أرادت دول الاتحاد منع دخول اللاجئين إلى أراضيها عن طريق تركيا".
واعتبر "تابناك" أن الرئيس التركي استخدم اللاجئين كرافعة سياسية من أجل الضغط على دول الاتحاد الأوروبي وابتزازهم من خلال نشر الفوضى وعدم الاستقرار الأمني في الدول الأوروبية عن طريق تدفق اللاجئين من الحدود التركية.
وبحسب تحليل "تابناك"، فإن أردوغان أراد أن يوصل رسالة واضحة إلى دول الاتحاد الأوروبي عن طريق فتح حدود تركيا على أوروبا، ومفاد الرسالة أنه "في حال لم تمنح دول الاتحاد الأوروبي الامتيازات التي تحتاجها تركيا لتخطي أزمة اللاجئين فعليهم أن ينتظروا وقوع تفجيرات مشابهة لتلك التي حدثت في تركيا".
وخلص الموقع الإيراني في تحليله إلى القول إنه "لا نستطيع أن نتهم أردوغان في الضلوع بشكل مباشر بالتخطيط لعمليات بروكسل الإرهابية، ولكن نستطيع القول إن أردوغان مهد الطريق أمام الإرهابيين، وأنه مكن الإرهابيين للاستفادة من العلاقات المتوترة بين أوروبا وتركيا لمتابعة نشاطهم الإرهابي في قلب أوروبا"، على حد تعبيره.
ويزعم "تابناك" في تحليله أن الحكومة التركية هي التي شكلت تنظيم الدولة في مراحله الأولية، وكان لها الدور الرئيس في تشكيل المنظمات الإرهابية ودعمها بشكل مباشر أو غير مباشر، رغم دخول تركيا ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا والعراق.
يذكر أن وسائل إعلام إيرانية تحاول بين الحين والآخر استغلال الأحداث الإرهابية في المنطقة وأوروبا لإلصاقها بتركيا أو السعودية، وبعد تفجيرات بروكسل حاول الإعلام الإيراني الزعم بأن تركيا تقف وراءها.