دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب كل
المصريين، الخميس، للانضمام لمظاهرات غضب تنطلق غدا الجمعة، تحت عنوان "ثورة لا تعرف اليأس"، مطالبا المحبطين لمقاومة "اليأس"، لأن ثورة كانون الثاني/ يناير لا تعرف اليأس.
وأكد -في بيان له- ثقته في الثورة ورجالها "الصامدين"، وقدرتهم على دحر الانقلاب العسكري، مضيفا بأن الوقت يحتاج لشراكة تنحاز للإرادة الشعبية المنتفضة ومطالب ثورة يناير، لينقذوا حاضر مصر، ويحموا مستقبل المصريين، فالجميع أخطأ وأمامهم حكم عسكري أجرم في حق الجميع، وآخرهم المجتمع المدني ومؤسساته.
وعلق تحالف دعم شرعية على التغيير الوزاري الأخير، قائلا: "اختار المجرم السيسي بقايا حكومة فاشلة مثله، ليعذب المصريين بالفقر الذي يتزايد دون حل، باستعانة مفضوحة بمخلفات نظام "مبارك" الذي هو امتداد له ولسياساته التخريبية بمصر".
وقال إنه يعلن بكل وضوح أنه "فداء لمصر التي كان يحلم بها الرئيس محمد مرسي عزيزة قوية تصون الفقراء وتحمي أجيال المستقبل، وتنتج غذاءها وسلاحها ودواءها، وإنه مازال يصرّ على رحيل "السيسي" الذي وصفه بالفاشل، الذي خرب مصر وأذاق المصريين الفقر والغلاء وظلما يتزايد، فمصر من غير السيسي القاتل وبقايا عصابته، أفضل للجميع".
ووجه التحالف رسالة إلى شعب مصر، قائلا إن "سيناء تستباح على يد مجرمين، وجنود وضباط يذهبون ضحايا فشل السيسي، وقضاة أبرياء تطيح بهم ثورة مضادة لا تقبل بالأحرار، وتتستر على هروب "الزند" الذي أهان النبي -صلى الله عليه وسلم- وفلاحين يعانون أشد المعاناة، وبطالة تزداد، وموارد مالية تقل، وأعباء تزيد، واقتصاد يتهاوى، وموارد مائية مهددة بسد النهضة، ومن هنا لا بديل عن إنقاذ مصر وانتزاع حقوق المصريين".
وتابع: "يا شعب مصر، أفيقوا قبل فوات الأوان، نحن جزء منكم، لسنا طرفا في أي عنف، وسنبقى لكم رغم كل التشويه والأكاذيب التي تلاحقنا، وحرق بيوتنا في دمياط وتلفيق التهم المستمر في كل مكان، وهذا ليس منة، ولكننا نذرنا أنفسنا لله ثم لحب هذا الوطن العزيز الذي ولدنا وعشنا فيه وسجن فيه آلاف من الأحرار الذين خرج بعضهم بالأمس من سجون الظلم صامدين، لم يتركوا مبدأ ولم يخذلوا إرادة، فتحية لكل الصامدين في السجون من كل التيارات، وتحية لكل الفقراء وكل المضطهدين".
واختتم بقوله: "لن نتوقف عن مظاهراتنا في كل مكان، ولن نعترف بانقلاب، ولن نترك حقوق كل الشهداء، حتى تتحرر مصر من كل فقر وظلم، وحتى يعود لكل مصري حقه في حياة كريمة مصانة فيها حرياته وآراؤه المسئولة وكرامته، وفق مشاركة تضم جميع أبنائه الباحثين عن عيش حر دون تعسف، من أجل أن نبني جميعا ونعمر وننقذ ما تبقى من مصر الوطن العزيز".