قال الرئيس السوري
بشار الأسد في الجزء الثالث من مقابلة له مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إنه يرغب في أن يذكره تاريخ
سوريا كشخص حفظ الإقليم والمنطقة من خطر الموجة
الإرهابية الشرسة التي اجتاحت سوريا والمنطقة برمتها.
وأضاف الأسد أنه لا يستطيع تقييم نفسه شخصيا، غير أنه عبر عن أمنيته بأن يتم تقييمه كشخص وقف في وجه الهجمة الإرهابية التي اجتاحت البلاد، وتابع "أنا لا أستطيع أن أُقيّم نفسي ولكن أستطيع أن أتمنى… لنقل بأن أكون، أولا، في موقع من حافظ على بلده في وجه هجمة إرهابية لم نسمع بمثلها خلال العقود الماضية، أو ربما خلال القرون الماضية من حيث وحشيتها ومضمونها. وثانيا، كشخص حافظ على المنطقة؛ لأن سوريا دولة أساسية في هذه المنطقة ولو حصل انهيار كامل للدولة فيها وحصلت فوضى، فكل منطقتنا لن تكون سليمة بكل تأكيد".
وشدد على أن التعصب غير موجود بسوريا مشيرا إلى أنه إذا تم تجاوز الأزمة التي ترزح تحت ظلها سوريا بسلام، "سيكون المجتمع السوري أفضل من الناحية الاجتماعية، وستتمكن سوريا من ممارسة دورها
التاريخي الذي أدّته في هذه المنطقة بشكل أفضل، وسيكون لهذا الدور المنفتح للمجتمع السوري، تأثيره على غيره من المجتمعات الأخرى".
وأكد الرئيس السوري إلى أن التعصب بأشكاله وأنواعه كافة هو العامل الأساسي الذي يسهم في تدمير المجتمعات والدول بغض النظر عن نوع هذا التعصب، مشددا على أن محاربة الإرهاب، والدفع بالعملية السياسية، هما الوسيلتان اللتان ستساعدان سوريا في الخروج من المأساة التي يعيشها الشعب السوري.