على غير عادة المتحدثين الرسميين الأمريكيين في المصطلحات المستخدمة عند الحديث عن مصير رئيس النظام السوري بشار
الأسد، وأنه فاقد للشرعية وعليه الرحيل عن السلطة، ردد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية العبارة التي يستخدمها الروس والإيرانيون حول مصير الأسد، وقال إن هذا الأمر "يجب أن يقرره السوريون".
ودأب المتحدثون الرسميون الأمريكيون على التأكيد أن الأسد لا مكان له في
سوريا المقبلة. لكن التصريح الجديد يكشف عن تغير في الموقف تجاه النظام السوري ورئيسه الذي أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ أعوام أنه "فاقد للشرعية".
وقال مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن بلاده وروسيا متفقتان على أن "مصير الأسد يجب أن يقرره السوريون أنفسهم".
وأشار إلى أن الهدف من المفاوضات هو "تهيئة الظروف من أجل انتقال سياسي للسلطة في سوريا".
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي، مارك تونر، الثلاثاء 5 نيسان/ إبريل، أن الولايات المتحدة متفقة مع
روسيا على أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، يجب أن يقرره السوريون أنفسهم.
وقال تونر: "نحن متفقون على أن الهدف من المفاوضات هو تهيئة الظروف الملائمة للانتقال السياسي للسلطة".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال في تصريحات سابقة إن واشنطن تنشر معلومات مضللة حول مضمون مباحثاتها مع موسكو بصدد سوريا، وإن الحديث عن اتفاق حول مصير الأسد كلام غير صحيح.
وحول تقرير مصير الأسد، قال لافروف: "لا يحق ذلك إلا للشعب السوري. ويتم حل مثل هذه المسائل خلال انتخابات ديمقراطية حرة، وهو أمر منصوص عليه في الأطر المحددة للعملية السياسية في سوريا والتي وافق عليها مجلس الأمن".