نفى رئيس حزب الوسط
المصري المهندس أبو العلا ماضي، صحة ما نُشر في بعض وسائل الإعلام المصرية مؤخرا، على لسان الأمين العام للحزب الإسلامي
محمد أبو سمرة، حول إرسال قيادات إسلامية له من داخل السجن وثيقة من سبع نقاط، مؤكدا أنه لم تصل لحزب الوسط أي وثائق أو أوراق.
وقال المركز الإعلامي لحزب الوسط (انسحب من التحالف الوطني لدعم
الشرعية ورفض الانقلاب في 29 آب/ أغسطس 2014)– في بيان له السبت-: "هذه كلها معلومات غير صحيحة، حيث لم يصل للحزب أي وثيقة ولم تصل لرئيس الحزب المهندس أبو العلا ماضي أي ورقة".
وكان "محمد أبو سمرة" قد صرح بأن 10 من قيادات التيار الاسلامي من بينهم رئيس حزب الاستقلال مجدي حسين، والأمين العام لحزب الاستقلال مجدي قرقر، ورئيس حزب التوحيد العربي عمر عزام، وآخرين، قد اتفقوا على صياغة رؤية لتيار ثالث يضم الأحزاب التي جمدت نشاطها في التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب يعبر عن رؤية أخرى تختلف عن رؤية جماعة الإخوان والسلطة.
وقال "أبو سمرة": "أرسلنا هذه الورقة لأبو العلا ماضي من داخل السجن، لكننا لم نعرضها على أحد من الإخوان، لأنهم متمسكون بمطالبهم، ونحن نعمل كأحزاب من خارج التحالف"، مضيفا بأن أبرز ما في هذه الورقة أن مصر وحدة سياسية واحدة لا تقبل التقسيم، وأن الجيش والشرطة والقضاء لهم مكانتهم وهيبتهم، وأن هناك ضرورة لإيجاد حل سريع للمشاكل الاقتصادية التى تعانى منها مصر، وأن العدو الرئيسي هو إسرائيل.
كما نفى المركز الإعلامي لحزب الوسط ما نشرته جريدة "المصري اليوم" بأن هناك اتجاها لحل "تحالف دعم الشرعية"، وإطلاق كيان جديد سيُعلن عن مراجعات فكرية، ويعمل في الإطار القانوني للدولة، وأنه (الوسط) يخطط للاعتراف بشرعية النظام.
وأضاف البيان: "وبالتالي يكذب حزب الوسط ما نشر اليوم السبت في جريدة "المصري اليوم"، حيث أنه يبدو استنتاجا من كاتب الخبر نتيجة حوار محمد أبو سمرة، وعليه فكل ما ورد في جريدة "المصري اليوم" أيضا غير صحيح، ولذا لزم التنويه".
وقالت "المصري اليوم" - نقلا عن مصادر لم تسمها - إن رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي، والقيادي السابق بالجماعة الإسلامية عبود الزمر، يشرفان على مراجعات فكرية يشارك فيها عدد من قادة التحالف داخل السجون، وأنهما ينتظران خروج بعض قيادات التحالف من السجون، خلال أيام، للإعلان عن تفاصيل مبادرة جديدة تؤكد احترام جميع مؤسسات الدولة، وتعلن تقديرها لجهود القوات المسلحة ووزارة الداخلية، واحترامهما للمؤسسة القضائية.
من جهته، أكد نائب رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، نصر عبد السلام، أن ما نشر على لسان محمد أبو سمرة بشأن إجراء مراجعات فكرية للتيار الإسلامي عار من الصحة، مشدّدا على أنه "محض كذب وافتراء من محمد أبو سمرة، ويتحمل وحده نتيجة كذبه وافترائه".