نفى نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر
برهامي، أن يكون أدلى بأي تصريحات تحض على المشاركة في التظاهرات المتعلقة برفض اتفاقية جزيرتي
تيران وصنافير، التي خرجت الجمعة، تحت شعار "الأرض هي العرض".
وقال برهامي - في بيان نشره بموقعه "أنا سلفي" - إن ما نشره عدد من المواقع الإلكترونية على لسانه من أنه حض على المشاركة في التظاهرات هو "كذب رخيص، ومحض افتراء".
وأضاف - في تصريحات نقلتها صحيفة "الفتح" التي تصدرها "الدعوة السلفية" - أن الدعوة للتظاهر "لها خلفية مواقف سياسية أكثر بكثير من كونها وطنية"، على حد قوله.
دعوات خارجة من 20 شخصا
وكان برهامي استبق التظاهرات بتصريحات أدلى بها لموقع "برلماني"، الثلاثاء، شدد فيها على موقفه الرافض لتظاهرات "الأرض هي العرض".
وقال في تصريحاته إن "دعوات التظاهر التي يروج لها عدد من النشطاء والتابعين لجماعة الإخوان، يوم 25 نيسان/ أبريل الجاري، للاحتجاج ورفض قرار الحكومة باعتبار تيران وصنافير جزيرتين سعوديتين، هي دعوات خارجة من 20 شخصا على الأكثر، ولن يؤثروا في أي شيء من الاتفاقيات أو اهتزاز النظام الحالي"، بحسب قوله.
وأضاف أن قضية جزيرتي تيران وصنافير هي اتفاقيات بين الحكومة والجانب الآخر، وأن البرلمان هو صاحب القرار في هذا الأمر، مؤكدا أن الأمور لن تحل بدعوات الاحتجاج أو غيره ممن يريدون عرقلة مسيرة البلاد، على حد زعمه.
وشدد برهامي - في تصريحاته - على أن هذه الدعوات لن تحل الأمر، لكنها ستزيد حالة الاستقطاب، وستستغلها عناصر الإخوان فى مصالحهم الشخصية، حسبما قال، مطالبا بعدم النزول، وبالوقوف إلى جانب مصلحة البلاد العليا، وفق تعبيره.
تحريم سلفي للمظاهرات
إلى ذلك ذكرت تقارير إعلامية أن شيوخ "الدعوة السلفية"، وقياداتها، وجهت خطبة الجمعة، لتحريم الاعتصامات والتظاهرات ضد رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي.
ونقلت هذه التقارير عن مصادر في لجنة الخطابة بالدعوة السلفية، قولها إن مسؤول الخطباء، الشيخ سعيد محمود، دعا لضرورة شمول الخطبة على التعاون على البر والتقوى، وضرورة مساندة الدولة، والدعوة لنصرتها.
ووفق صحيفة "الوطن": "شملت الخطبة الحديث حول التصعيد، الذي قد يؤدي بالبلاد إلى الهاوية، ودعوة شباب
مصر للصبر، والتوقف عن المشاركة فى التظاهر، والانخراط في العمل من أجل البناء والتنمية، والاستعانة بالحديث الشريف: (من رأى من أميره شيئا يكرهه، فليصبر عليه، فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات إلا مات ميتة جاهلية)".
ونقلت صحيفة "الوطن"، الجمعة، عن الشيخ أحمد الخطيب، أحد مشايخ السلفية بطنطا، قوله: "نرفض الخروج للتظاهر، فهو حرام شرعا، فالقاعدة الشرعية تقول إن منهج الإسلام تجاه التظاهر على الحكام أمر محرم بكافة أنواعه، حتى لو أطلقوا عليه حرية تعبير عن الرأي، فكلها أمور محرمة فى الإسلام، فأجمع أئمة الإسلام على ذلك، ودونوه فى كتب العقيدة"، وفق إدعائه.
في السياق نفسه، أفتى الداعية السلفي، الدكتور محمود عبدالرزاق الرضواني، بحرمة التظاهر، بحسب "الوطن"، قائلا إن "المظاهرات محرمة، لأنها تعتبر خروجا على الحاكم، فمن سيخرج يعني إفسادا فى الأرض، ويجب التصدي لهم وبشدة، فكل من يشترك في التظاهر يجب معاقبته، والتصدي لأعمال العنف"، على حد قوله.
"النور": موقف "النواب" موقفنا
ومن جهته، ربط حزب "النور" مصير جزيرتي "تيران وصنافير" بموقف مجلس نواب ما بعد الانقلاب، من ذلك، دون أن يحدد موقف الحزب في هذا الصدد.
وقال نائب رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، محمد صلاح خليفة، إن "عرض موضوع جزيرتي تيران وصنافير على مجلس النواب؛ لدراسة الوثائق بشكل عميق ومتأن، والاستماع لكافة الأطراف"، مشيرا إلى أن المجلس سيتخذ قراره طبقا للمادة 151 من الدستور.
وأضاف خليفة - في بيان أصدره السبت - أنه طبقا للمادة 151 من الدستور، فإن السلطة التنفيذية تتفاوض لإبرام المعاهدات والاتفاقيات، ثم يتم التصديق عليها وإقرارها من قبل البرلمان.
وكان خليفة شارك في لقاء السيسي برؤساء الهيئات البرلمانية، الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية، الذي شهد إلقاء السيسي خطابه الذي أكد فيه أن الجزيرتين سعوديتان، ما أجج مشاعر الغضب في الشارع المصري، فيما مال حزب "النور"، و"الدعوة السلفية"، إلى الاعتداد بما ذكره السيسي من أن الجزيرتين "سعوديتان"، دون أن يبدي كل منهما أي معارضة لذلك.