نفى
فريد زكريا، محلل الشؤون السياسية ومقدم برنامج GPS على شبكة "سي إن إن"، تورط
السعودية في أحداث 11 أيلول/ سبتمبر، مشيرا إلى وجود وثائق سرية لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي بخصوص هذه القضية.
وأضاف زكريا، بحسب ما أفاد موقع "سي إن إن"، أنه اتصل برئيس لجنة "11 من سبتمبر"، الذي قال له إن "أغلب الصفحات الـ28 السرية تستند إلى مواد أولية وصلت لمكتب التحقيقات الفيدرالي، مواد تمت كتابتها لاحقا في وثائق الـFBI على أنها خيوط محتملة في التحقيقات، وقبل إتمام العمل، لم يكن هناك فرصة أمام اللجنة التابعة للكونغرس للتحقق من هذه الأدلة، حيث لم تقم بأي مقابلات بناء على هذه المواد، ولهذا السبب لم يتم الكشف علنا عن هذه الصفحات".
واستطرد زكريا، على لسان رئيس لجنة التحقيقات،بأن هذه الصفحات "لم تكن مصنفة على أنها سرية بصورة عادية؛ لأن القلق كان ينبع من طبيعة ما جاء فيها من خيوط أدلة غير مؤكدة ولم يتحقق، منها توجيه تهم لشخصيات بقضايا كبيرة دون وجود أي تحقق من صحتها".
وشدد زكريا على أنه "من المهم جدا فهم ما يعنيه ذلك"، ليؤكد على وجود دور للسعودية في أحداث 11 من أيلول/ سبتمبر، "ولكن على أيدي مواطنين سعوديين"، ليستدرك قائلا: "في الحقيقة، من غير الواضح بتاتا وجود أي دور للحكومة السعودية".
من جانبه قال كبير مراسلي شؤون الأمن القومي الأمريكي جيم سكيوتو إن الصفحات المحجوبة من تقرير لجنة التحقيق حول أحداث الحادي عشر من سبتمبر قد تحمل أدلة حول معرفة مسؤول سعودي واحد على الأقل لمنفذي الهجمات ولكن القضية تتعلق بمدى التأكد من تصرفه بشكل منفرد.
وحذر سكيوتو من أن التوتر بين واشنطن والرياض قد يهدد علاقات تحالف طويلة الأمد بينهما.
وأوضح أن القضية مرتبطة بما تحمله الصفحات المحجوبة من تقرير لجنة التحقيق حول الأحداث وعددها 28 صفحة وتدور حول "مسؤول حكومي واحد ومدى معرفته بأن الهجمات ستقع التحقيق يدور حول ما إذا كان قد قدّم الدعم للمهاجمين خاصة وأن هناك أدلة على أنه قابل بعضهم."
وأضاف "السؤال الأهم هو هل كان هذا المسؤول السعودي يتصرف بمفرده وهل كان يقوم بذلك بشكل غير قانوني أم أنه كان يحظى ببعض الدعم والمساندة أو على الأقل غض الطرف من قبل شخصيات في العائلة المالكة السعودية؟".
ولفت إلى أن ما قالته الإدارة الأمريكية حتى الآن أنه ما من دليل على أن للأمر صلة بالسياسة الحكومية السعودية أو أن الأمر كان متعمدا قد يكون هناك أدلة على وجود بعض الأثرياء السعوديين الذين دعموا على الأقل ماليا تنظيم القاعدة المسؤول عن هجمات سبتمبر ما يجعل القضية بالغة الحساسية".