اتهم رئيس وفد النظام السوري إلى مفاوضات جنيف، بشار الجعفري،
السعودية وتركيا وقطر بـ"إفشال" المحادثات التي تجري برعاية الأمم المتحدة في جنيف، وذلك عقب إعلان المعارضة تعليق "مشاركتها الرسمية" فيها.
وقال الجعفري لقناة الميادين التلفزيونية، ومقرها بيروت، مساء الاثنين، إن المعارضة "ليست مستقلة في قرارها السياسي، بمعنى أن لديها مشغلين في الخارج، مشغلين معروفين، هم السعودية وتركيا وقطر".
وأضاف أن "المشغل الرئيسي السعودي-التركي-
القطري لا يريد وقف حمام الدم في
سوريا، ولا يريد حلا سياسيا في سوريا".
وتابع الجعفري: "هناك قرار من مشغلي هذه المجموعة في السعودية وفي تركيا وفي قطر بعدم إنجاح القرار السوري-السوري. هم لا يريدون حوارا سوريا-سوريا، هم يريدون إفشال جولات جنيف".
وقال إن "مجموعة السعودية تحديدا مستاءة جدا من التقدم الذي أحرزه الجيش العربي السوري على الأرض".
وأتى تصريح الدبلوماسي السوري بعيد إعلان الموفد الدولي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، للصحافيين في جنيف أن وفد المعارضة أبلغه تعليق "مشاركته الرسمية" في المفاوضات؛ احتجاجا على تدهور الأوضاع الإنسانية وتكرار انتهاك وقف الأعمال القتالية.
ويزيد موقف المعارضة من صعوبة مهمة دي ميستورا، الذي استأنف الأربعاء جولة صعبة من المحادثات غير المباشرة بين ممثلين للحكومة والمعارضة، تتركز على بحث الانتقال السياسي، لكنها تصطدم بتمسك الطرفين بمواقفهما حيال مستقبل الأسد.
وتتمسك المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مشترطة رحيل الأسد قبل بدء المرحلة الانتقالية، في حين تعتبر الحكومة أن مستقبل الأسد ليس موضع نقاش، وتقترح تشكيل حكومة موسعة.
وجدد الجعفري التأكيد على أن "الحكومة الموسعة هي الهدف الذي نسعى له في جنيف"، مؤكدا أن مصير الرئيس بشار الأسد مسألة "لا علاقة لها بأنشطة الوفود، وليست من صلاحيات جنيف. هذا موضوع سوري-سوري بحت".
وأضاف: "نحن لا نريد صومالا آخر، ولا نريد لبنان آخر، ولا نريد ليبيا أخرى، ولا نريد عراقا آخر، نريد دولة سورية قوية، لا نريد دولة فاشلة".