قال نائب قائد قوات التحالف ضد
تنظيم الدولة، الثلاثاء، إن التنظيم يعاني نقصا في السيولة النقدية والقوى العاملة.
وبحسب ما نشرت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، فقد عززت تصريحاته وثائق داخلية للتنظيم تم الحصول عليها حديثا، تُظهر مشكلة التنظيم في إدارة الأموال؛ إذ دعا التنظيم مقاتليه إلى خفض استهلاك الكهرباء، والتوقف عن قيادة السيارات الرسمية للاستعمال الشخصي.
وقال لواء سلاح الجو، بيتر غيرستن، "إن الهجمات التي استهدفت المخازن المالية والأفراد قللت عدد المقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى التنظيم من 1.5 ألف إلى ألفي مقاتل شهريا منذ عام مضى إلى مئتي مقاتل شهريا في الوقت الحاضر"، أي ما نسبته 90 بالمئة.
وأوضح غارتسين، قائد العمليات والإستخبارات في
التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أن هذه الأرقام جاءت من اعتراف السلطات التركية بأنها رحلت هذا العام 44000 شخصا، قائلا "نلاحظ تشرذما في معنوياتهم وعجزا في ساحات القتال ونراقبهم وهم يحاولون ترك صفوف داعش بأي وسيلة"، في حين تقدر وزارة الدفاع الأمريكية تراجع عدد المقاتلين في صفوف تنظيم الدولة من 31.000 مقاتل إلى ما بين 19.000 و 25.000 مقاتل. وفي المقابل تضاعف عدد المقاتلين في ليبيا إلى 6.000 مقاتل.
وتزعم الولايات المتحدة أن الهجمات الجوية التي استهدفت العصب المالي للتنظيم أدت لخسارته بشكل كبير، إذ زعمت مؤسسة "أي أتش أس جينز" أن الموارد المالية التي حصل عليها مسلحو تنظيم الدولة في آذار/مارس وصلت إلى 56 مليون دولار أمريكي، أي أقل من 80 مليون دولار في العام الماضي، بحسب ما نقلت صحيفة "التايمز" البريطانية.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الحكومة الأمريكية تقوم بحرب إلكترونية ضد التنظيم تعمل على تشويش التواصل بين قادة التنظيم والمقاتلين وإيهام هؤلاء بتلقي أوامر تقودهم إلى مرمى الطائرات الأمريكية.
وأكد غيرستن أن المقاتلين يهجرون التنظيم، ومعنوياتهم محطمة.
من جانب آخر، نقلت الشبكة عن الباحث في منتدى الشرق الأوسط في واشنطن، الذي حصل على وثائق مسربة عن التنظيم"، قوله إن "السجلات الداخلية توضح هذه الضغوط على محاور التنظيم العسكرية والمالية والمجالات الإدارية".
وحصل أيمن التميمي التميمي على الوثائق من النشطاء والصحفيين والسكان السابقين في المنطقة، التي تسيطر عليها "الدولة"، وبعضها تم انتشالها من المناطق المحررة.
وتشير الوثائق إلى كيفية دفع مرتبات مقاتلي التنظيم، حيث يتلقى المقاتلون رواتب إضافية لزوجاتهم وأطفالهم، "ويتلقى المقاتل ما يبلغ متوسطه 50 دولارا شهريا، بالإضافة إلى مبلغ إضافي قدره 50 دولارا لكل زوجة، و35 دولارا لكل طفل، و50 دولارا لكل والد يعتمد على المقاتل، و35 دولارا لأي شخص آخر يعوله المقاتل،" وفقا للوثيقة.