هاجم كبير مراجع الشيعة
الإيرانيين في قم،
ناصر مكارم شيرازي،
السعودية، مطالبا خروج إدارة شؤون
الحج من يد المملكة من خلال تشويه صورتها بين الدول الإسلامية.
ووفقا لموقع "جهان نيوز" الإيراني قال شيرازي "إن هدف عرقلة السعودية لترتيبات حج الإيرانيين هذا العام هو إذلالهم وإهانتهم عبر المعوقات التي وضعتها السعودية أمام الحجاج الإيرانيين".
واتهم السعودية بأنها تريد أن تثأر من الحجاج الإيرانيين بسبب الصراع الإيراني السعودي بالمنطقة وقال "السعودية تعتبر الحرمين ملكا خاصا لها وتريد أن تثأر من الإيرانيين في الحج بسبب فشلها في اليمن والعراق وسوريا".
وأضاف شيرازي "لأن أداء الحج هذا العام يحمل ثارات سياسية فلن يرضى الله ولا عباده"، وتابع "لهذا يجب أن ننسى فكرة الحج لهذا العام لأننا نريد أن نؤديه كما نبتغي وليس كما يفرض علينا".
واعتبر كبير مراجع الشيعة الإيرانيين التوسع الإيراني ونفوذها في سوريا والعراق ولبنان واليمن يمنحها الحصانة في فرض إرادتها حتى في أمور الحج، وقال "في الوقت الذي فيه كلمة إيران هي القول الفصل بالمنطقة فلا يوجد أي مبرر لنحني رؤوسنا أمام أعدائنا ."
وتابع "وإن وافقت السعودية على ترتيبات الحج للإيرانيين فبكل تأكيد هناك أحداث غير جيدة بانتظارنا، لأن السعوديين رتبوا الأمور بالشكل الذي لا يمكن بسهولة إدارة شؤوننا في الحج".
وطالب شيرازي استعمال أوراق الضغط التي تمتلكها إيران ضد السعودية بخصوص إدارة الحج وقال: "يجب أن تكون لدينا آليات للضغط والتأثير، لأنه في حال فقدان نفوذنا الإسلامي سيعتبر السعوديين أنفسهم ملاك وأصحاب الحرمين، لهذا يجب أن نضع مشروعا يهدف إلى وضع إدارة الحرمين بيد لجنة مشتركة، ويجب أن نؤكد ونروج على أن السعوديين لا يستطيعون إدارة وتنظيم شؤون الحج بصورة جيدة".
واتهم الخارجية الإيرانية بالفشل في موضوع ملف الحج، وطالبها بأن تكثف نشاطها الدبلوماسي مع الدول الإسلامية حتى تأخذ هذه الدول مسألة إدارة الحج على محمل الجد.
وشدد شيرازي على ربط مسألة الإرهاب في العالم بالسعودية قائلا "يجب أن نثبت للدول بأن تنظيم داعش والتكفيريين خرجوا من السعودية، وفي هذا السياق فإن الدول الغربية أدركت أن نشأة داعش كانت من السعودية".
وشدد على ضرورة جمع الوثائق التي تتحدث عن نشأة الفكر التكفيري بالسعودية وتقديمها للمراكز الدولية، مشيرا إلى وجود هذه الأفكار في المناهج الدراسية السعودية، خاصة في الكتب الدراسية الثانوية، وقال إن السعوديين "يعتبرون من يزور القبور يجب في حقه القتل".
ويرى المراقبون للشأن الإيراني بوجود إرادة قوية لدى العديد من التيارات الإيرانية تتغيا عرقلة تنظيم موسم الحج في كل عام حتى تظهر السعودية بأنها غير مؤهلة لإدارة شؤونه أمام الرأي العام الإسلامي، حتى تتمكن طهران من فرض إرادتها بخصوص هذا الملف على الرياض.
يشار إلى أن جميع حملات الحج الإيرانية تدار من قبل الحرس الثوري الإيراني ورئاسة مؤسسة الحج التي تتبع المرشد خامنئي وليس الرئيس، ويتم تعيين رئيس مؤسسة الحج من قبل خامنئي بصورة مباشرة، وأغلب الذين يتربعون على عرش هذه المؤسسة هم أعضاء في قوات الحرس الثوري الإيراني.