دخل الجيش
العراقي بلدة
الرطبة، النائية في غرب العراق، الثلاثاء، في هجوم جديد يهدف لقطع طريق الإمداد لمقاتلي
تنظيم الدولة إلى سوريا.
وقال صباح النعمان، المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب، لرويترز، إن القوات دخلت الرطبة من الجنوب، وسيطرت على حي الانتصار، مدعومة بغارات جوية أمريكية.
وتوقع النعمان، في حديثه عبر الهاتف، الوصول بحلول صباح الأربعاء إلى مركز الرطبة، الذي يبعد حوالي كيلومتر واحد عن مكان تمركز القوات.
وأضاف أن القوات العراقية لم تواجه مقاومة تذكر عند اختراقها دفاعات تنظيم الدولة، لكنه توقع أن يكون المقاتلون قد تحصنوا في المباني؛ لخوض حرب شوارع في الرطبة، التي تبعد 360 كيلومترا غربي بغداد.
وفي السياق ذاته، نقلت شبكة السومرية العراقية عن قائد شرطة محافظة الأنبار، اللواء هادي رزيج، الثلاثاء، إعلانه تحرير قضاء الرطبة بالكامل، مبينا أن القوات الأمنية رفعت العلم العراقي فوق أحد مباني القضاء.
ونقلت عنه قوله إن "القوات الأمنية تمكنت من تحرير مدينة الرطبة (310كم غرب الرمادي) بالكامل من تنظيم داعش، ورفعت العلم العراقي فوق أحد مبانيها".
وأضاف رزيج أن "جميع صنوف القوات الأمنية منتشرة في أحياء ومناطق مدينة الرطبة".
وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ستيف وارين، إن الرطبة مهمة، باعتبارها "منطقة دعم" يستخدمها التنظيم للإعداد لعمليات في مناطق القتال التي تقع إلى الشمال والشرق.
وأبلغ وارين الصحفيين في بغداد، الأسبوع الماضي، أن البلدة لا تتمتع بدفاعات قوية مثل الرمادي والفلوجة الواقعتين إلى الشرق، وتوقع أن يكون التنظيم يحتفظ فيها "بعدة مئات من المقاتلين" في أي وقت.
ويشارك الجيش العراقي والشرطة الاتحادية ومقاتلو عشائر سنية أيضا في الهجوم، الذي بدأ يوم الاثنين بمهاجمة الرطبة من عدة جهات.
وتمكن الجيش العراقي من طرد مقاتلي تنظيم الدولة من كثير من المناطق التي سيطروا عليها في عام 2014، في شمال وغرب البلاد، لكن التنظيم ما زال يسيطر على مناطق واسعة ومدن رئيسية، بينها الموصل التي تعهدت السلطات العراقية باستعادتها هذا العام.