أعلنت
روسيا، الأربعاء، أنها قررت تأجيل قصف
فصائل مقاتلة في
سوريا، بغرض إتاحة الوقت أمام المعارضة لكي تنأى بنفسها عن الجماعات الجهادية، وتحدد بوضوح المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشنكوف، في بيان: "منذ أيام عدة، تلقينا عشرات الرسائل من الجماعات المسلحة في مناطق مختلفة من سوريا، ضمنها حلب ودمشق، تطلب منا عدم القصف قبل أن تنتهي من النأي بنفسها عن المقاتلين الإرهابيين في جبهة النصرة" الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
وأضاف أنه "علاوة على ذلك، فإن بعضا منها على استعداد لتوفير معلومات وتحديد الأراضي الواقعة تحت سيطرته بعد الطرد الكامل للإرهابيين، وسيلي ذلك استبعاد أي قصف استفزازي لمناطق ومدن ومواقع القوات السورية الحكومية".
وقال المتحدث: "مع الأخذ في الاعتبار هذه العوامل، قررنا الاستمرار بالعمل مع هذه المجموعات المسلحة لإشراكها في وقف إطلاق النار، وتركها تبتعد عن الإرهابيين وتحديد مناطقها الخاضعة لسيطرتها بدقة قبل بدء الضربات".
وكانت روسيا أعلنت أن طائراتها ستبدأ الأربعاء، بضرب الجهاديين من جبهة النصرة المستثناة من وقف إطلاق النار الذي تم إقراره في 27 شباط/ فبراير، برعاية روسية أمريكية.
وطالب نحو ثلاثين فصيلا مقاتلا الأحد،
واشنطن وموسكو بالتدخل الفوري لكي توقفا في غضون 48 ساعة خطة النظام للهجوم على الغوطة الشرقية وداريا قرب دمشق. وانتهت المهلة الثلاثاء.
وحضت واشنطن روسيا على ممارسة ضغوط على حليفتها دمشق لوقف عمليات القصف في المنطقة، من أجل إعطاء فرصة لمحادثات السلام بهدف إيجاد حل للصراع الذي أوقع أكثر من 270 ألف قتيل منذ خمس سنوات.