تناقل ناشطون وحقوقيون، فيديو لطفل سوري لاجئ يبلغ من العمر ست سنوات، أثار مشاعر الكثيرين، وقد ظهر الطفل في حالة احتضار أمام عائلته، فهو لا يستطيع ابتلاع الطعام، ويتنفس بصعوبة بسبب معاناته من ضمور عضلي في مرحلة متقدمة.
وبحسب ما نقلته شبكة "سي أن أن" الأمريكية، فإن العلاج للطفل السوري يمان، لا يقدم في غرفة في مستشفى، بل في خيمة في إحدى المخيمات المؤقتة، داخل محطة وقود على طريق سريع في
اليونان.
وبحسب الطبيب زاهر سلول، الذي يحاول علاج الطفل يمان، فإنه "يعاني بشكل واضح من الجفاف، ولو أنه كان في مكان آخر تتوفر فيه الرعاية الصحية فسيتلقى السوائل اللازمة والأوكسجين، وربما يحتاج إلى جهاز تنفس صناعي".
ونقلت الشبكة أن الطفل يظل نائما طوال اليوم، إلى أن توقظه والدته جهينة من أجل إطعامه مثل عصفور صغير.
وتتدهور حالة الطفل يمان بشكل سريع جدا، وهو لا يتناول أي طعام، فالطريقة الوحيدة لتغذيته هي بإسقائه الحليب باستخدام حقنة.
وللطفل يمان ثلاثة إخوة، وقد أمكن خلال تواجد العائلة في منزلها بدير الزور في
سوريا أن تنقل يمان إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكن الحرب حطمت آمالها، كما أن القتال حد من إمكانية الوصول إلى المستشفيات، ودفعت الحرب الطاحنة العائلة كغيرها من السوريين إلى الفرار في رحلة شاقة.
وبعد ثلاثة أشهر من الانتظار في مخيمات
اللجوء في اليونان، يقول الطبيب إن الأوان قد فات.
ورغم احتمالية عدم نجاته، فإن أمه صابرة، وتقول "إن الأمر بيد الله، وعلينا تقبل ذلك، لكنني الآن قلقة على ابنتي، ولا أريدها أن تعاني مثل أخيها".
فشقيقة يمان واسمها بيسان لديها أعراض مشابهة باتت تظهر الآن عليها، وهي لم تبلغ من العمر عاما واحدا، وهي لم تعد قادرة على الزحف، كما أنها بالكاد يمكنها قبض أصابعها.
وما يبعث على الألم، هو عدم توفر علاج لهذا المرض الناتج عن اضطراب وراثي يسبب ضعف العضلات وضمورها في نهاية المطاف، ولكن بالعلاج المنتظم والدواء يمكن تخفيف الأعراض وإطالة الحياة.
لكن يبدو أن تلك الرعاية الطبية باتت حلما بالنسبة للوالدين.
وتقول الأم بحسب ما نقلته الشبكة، إن وضع ابنها بات أسوأ مع تواجدهم في هذه الخيمة، لكن العائلة تتمسك بخيط أمل في أن يسمح لهم بالعثور على مأوى لهم في أوروبا، قبل فوات الأوان.
لمشاهدة الفيديو اضغط
هنا