كشفت إذاعة الجيش
الإسرائيلي، ظهر الأحد، النقاب، عن تكثيف سلاح البحرية الإسرائيلي دورياته قبالة سواحل
سيناء، تحسبا لانطلاق عمليات تستهدف حركة الملاحة البحرية الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط، وخليج "إيلات".
ونقلت الإذاعة عن مصدر كبير في سلاح البحرية الإسرائيلي، قوله إن سفنا عسكرية تقوم بعمليات الدورية قبالة سواحل سيناء، في حين تقوم غواصات من طراز "دولفين" الاستراتيجية بجمع معلومات استخبارية عما يجري في سيناء.
ونوّهت المصادر إلى أن الغواصات قادرة على التقاط صور، والقيام بعمليات تنصت من على بعد مسافة 50 كم.
وأشارت المصادر إلى أن الاستنفار العسكري الإسرائيلي يرجع إلى تقديرات مفادها أن تنظيم "ولاية سيناء" أو جماعات فلسطينية، يمكن أن تستغل السواحل الطويلة لسيناء، وتقوم بعمليات تسلل للمس بحركة الملاحة البحرية أو استهداف القطع البحرية العسكرية الإسرائيلية ذاتها.
يذكر أن 90 في المئة من التجارة الخارجية لإسرائيل يمر عبر البحر الأبيض المتوسط، في حين يمر 30 في المئة عبر البحر الأحمر.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، كشف مؤخرا النقاب عن تدشين وحدة عسكرية أطلق عليها اسم "كاركال"، لمواجهة عمليات تسلل بري قد تقدم عليها "ولاية سيناء" في عمق الأراضي المحتلة، انطلاقا من سيناء.
وشددت المصادر على أن هناك مخاوف من أن تستغل "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة
حماس، التسهيلات التي أدخلها الجيش الإسرائيلي مؤخرا على حركة الصيد في تسهيل عمليات تهريب السلاح للقطاع، أو تنفيذ عمليات ضد أهداف بحرية إسرائيلية.
وأشارت المصادر إلى أن "كتائب القسام" كثفت بمجرد انتهاء الحرب الأخيرة، من التدريبات التي تجريها لعناصر "الكوماندو البحري" الذي قام بعمليات إنزال خلف الخطوط الإسرائيلية مطلع الحرب.
وأوضحت المصادر أن "الكابوس" الذي تخشاه القيادة العسكرية الإسرائيلية، يتمثل في نجاح "الكوماندو البحري" لحركة حماس باستهداف حقول الغاز الإسرائيلية التي تقع على بعد 90 كم شمال غربي حيفا.
وفي السياق ذاته، واصلت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تحريض الجانب المصري على حركة حماس، من خلال نسج روايات حول علاقات وثيقة بين الحركة وتنظيم "ولاية سيناء".
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى الليلة الماضية، مجددا عن الجنرال يوآف مردخاي، منسق الأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مزاعمه بأن هناك تعاونا وثيقا بين حركة حماس وتنظيم "ولاية سيناء"؛ حيث تقوم "حماس" بتوفير الخدمات الطبية لعناصر "ولاية سيناء"، في حين يساعد التنظيم الحركة في الحصول على السلاح من خلال عمليات تهريب عبر أنفاق ما زالت الحركة قادرة على استخدامها.