قال أودي سيغل، معلق الشؤون السياسية في قناة التلفزة
الإسرائيلية الثانية، إن كلا من
السيسي وبقية قادة الدول العربية المعتدلة "يشعرون بأن
نتنياهو صفعهم بقوة، لا سيما بعدما أبدوا استعدادهم لإحداث تغييرات على المبادرة العربية، من أجل تشجيع إسرائيل على الشروع في تحرك سياسي لحل القضية الفلسطينية".
وفي تعليق بثته القناة الليلة الماضية، نوه سيغل إلى أن الزعماء العرب "المعتدلين يدركون أن ضم ليبرمان يعني إسدال الستار على أي إمكانية للتسوية".
وأضاف: "الزعماء العرب يشعرون بأنهم يدفعون لنتنياهو كل شيء دون أن يحصلوا منه على مقابل حقيقي".
وأضاف: "لم تحظ إسرائيل في تاريخها بتعاون أمني عربي، ولم تستفد من عوائد الشراكة الاستراتيجية مع الدول العربية، لا سيما مع
مصر والأردن، كما تحظى حاليا في ظل حكومة نتنياهو، التي تعد أكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفا".
وأضاف سيغل: "الدول العربية تسمح لنتنياهو بتقديم فواتير للرأي العام الإسرائيلي في كل ما يتعلق بتحسين مكانة إسرائيل الإقليمية، دون أن يقدم لها في المقابل أي شيء".
ونوه سيغل إلى أن "استخفاف" قادة إسرائيل بالسيسي وصل إلى درجة أن بعض وزراء نتنياهو لم يترددوا في الكشف عن معلومات سرية تحرج السيسي، من أجل تحسين صورة حكومة نتنياهو أمام الرأي العام الإسرائيلي.
وأعاد سيغل للأذهان حقيقة أن وزير الطاقة الليكودي يوفال شطاينتس، لم يتردد في الكشف قبل ثلاثة أشهر عن أن إقدام السيسي على تدمير الأنفاق التي تربط سيناء بغزة جاء بناء على طلب من إسرائيل.