أعلن الرئيس الأمريكي باراك
أوباما، الخميس، دعمه للمرشحة الديموقراطية هيلاري
كلينتون في السباق الرئاسي الأمريكي، ما يعطي دفعا قويا لحملتها، ويضع حدا للقلق إزاء وحدة الحزب في ختام انتخابات تمهيدية طويلة ومضنية.
وجاء موقف أوباما بعد لقائه سناتور فيرمونت بيرني ساندرز الذي هزمته كلينتون في الانتخابات التمهيدية، لكنه لا يزال عمليا في السباق، بحصولها على عدد أصوات المندوبين اللازمة لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي رسميا خلال مؤتمر تموز/ يوليو المقبل.
وقال أوباما في رسالة عبر الفيديو بثت بعيد استقباله ساندرز في البيت الأبيض: "أنا أدعمها"، وهنأها لكونها "صنعت التاريخ".
وأضاف أوباما في هذه الرسالة القصيرة: "أعتقد أنه لم يكن هناك أبدا مرشح مؤهل إلى هذا الحد لتولي هذا المنصب".
وردت وزيرة الخارجية السابقة فورا عبر تويتر قائلة: "أتشرف بأنك إلى جانبي".
ثم أعلن فريق حملة كلينتون أن الرئيس الأمريكي سيشارك في حملة انتخابية للمرشحة الديموقراطية تنظم الأربعاء المقبل في ويسكونسن.
وأوباما مصمم على بذل كل الجهود من أجل أن يخلفه في البيت الأبيض مرشح ديموقراطي، وتدخل منذ أيام لرص صفوف الحزب من أجل دعم هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر.
ولم يقر ساندرز بهزيمته، لكنه اعتمد لهجة أكثر تصالحية. فقد أعلن الخميس عن نيته العمل مع كلينتون، التي فازت في الانتخابات التمهيدية الديموقراطية.
واستقبل أوباما ساندرز في مكتبه البيضاوي في البيت الأبيض على مدى أكثر من ساعة.
ولم يدل ساندرز بأي تعليق على المنافسة بينه وبين كلينتون، لكنه مد يده إليها. وقال: "أنا أتطلع للقائها قريبا؛ لكي نرى كيف يمكننا العمل معا لهزم دونالد
ترامب وتشكيل حكومة تمثلنا".
ولا يزال ساندرز تقنيا في السباق، رغم أن مؤتمر الحزب سيرشح منافسته. وقد أعلن نيته المشاركة في الانتخابات التمهيدية الأخيرة والرمزية، التي ستجري الثلاثاء في واشنطن.
بعيد ذلك، سخر قطب العقارات دونالد ترامب من دعم أوباما.
وقال في تغريدة على تويتر إن "دعم أوباما لهيلاري غير صادق"، مضيفا: "هو يريد أربع سنوات أوبامية أخرى، لكن لا أحد غيره يريد ذلك".
وردت كلينتون على ترامب عبر حسابها: "احذف حسابك"، وهي صيغة يستعملها المستخدمون على شبكة التواصل لإهانة مستخدم بعد تغريدة سخيفة.