قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن وزارة الدفاع
الإسرائيلية قررت تغيير تصنيف الجنديين المفقودين في الحرب الأخيرة بقطاع
غزة من "قتيلين" إلى جنديين "مفقودين أو أسيرين".
وأشارت الصحيفة إلى أن التصنيف اختلف بسبب عدم توفر معلومات عن حالة الأسر والفقدان، ولا يوجد مكان للدفن.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي قام بتسليم رسالة إلى عائلتي الجنديين تخبرهما بتغيير التصنيف المعتمد تجاههما في سجلات الجيش، مشيرة إلى أنه سيعمد إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لما سيترتب عليه هذا التغيير في حالة الجنديين.
وتعود قصة الأسيرين شاؤول آرون وهدار جولدن إلى العدوان الأخير الذي شنه الاحتلال على قطاع غزة عام 2014، حين أعلنت كتائب
القسام الجناح العسكري لحركة
حماس أسر الجندي شاؤول آرون بعد هجوم على المدرعة التي كان يتحصن بها مع عدد من الجنود في حي الشجاعية بداية الحرب.
وكشفت "القسام" في حينه هوية الجندي ورقمه العسكري، وقالت إنه وقع في الأسر خلال العملية التي قتل فيها أكثر من 10 جنود.
أما الجندي هدار جولدن، فقد وقع في الأسر قبل سريان الهدنة التي أقرت في 1 آب/أغسطس 2014 خلال الحرب على غزة، حيث حاولت قوات خاصة إسرائيلية التوغل في مناطق رفح قبل بدء الهدنة بساعات، ما دفع عناصر من القسام لعمل كمين للقوة المتوغلة انطلاقا من أحد الأنفاق، نتج عنها مقتل عدد من الجنود وسقط هدار جولدن أسيرا بيد حماس.
ورفضت كتائب القسام في حينه تأكيد سقوط الضابط جولدن وهو أحد أقارب وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في الأسر، وقالت إن المجموعة التي اشتبكت معه فقد معها الاتصال بانهيار النفق الذي استخدمته، لكنها عادت في 1 نيسان/إبريل 2016 لتعلن وجود 4 أسرى إسرائيليين بقبضتها ومن ضمنهم آرون وجولدن.