اتهم معلق
إسرائيلي بارز، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، بتبني الدعوات لطرد الفلسطينيين وتدمير المسجد
الأقصى.
وقال عكيفا إلدار معلق الشؤون السياسية في موقع "يسرائيل بالس"، إن نتنياهو حرص على إحاطة نفسه خلال إلقائه خطابا بمناسبة "يوم القدس"، أول أمس، بعدد من
الحاخامات الذين يدعون لطرد الفلسطينيين من أرضهم إلى الدول العربية، وتدمير المسجد الأقصى، وعلى رأسهم الحاخام دوف لؤور، صاحب الفتاوى التي تحث على قتل الفلسطينيين بدون تمييز.
وفي مقال نشره اليوم الموقع، نوه إلدار إلى أن نتنياهو كان يجلس إلى جانب لؤور عندما دعا هذا الحاخام مجددا إلى طرد الفلسطينيين، في حين كان الجمهور يرد بموجة تصفيق كبيرة.
وذكر إلدار أن نتنياهو تباهى بقراره السماح بتنظيم مسيرة الأعلام في قلب الأحياء الفلسطينية من القدس، وهي المسيرات التي أطلق المشاركون فيها شعارات عنصرية، مثل: "محمد مات، الموت للعرب، سندمر دياركم".
وشدد إلدار على أن نتنياهو يتعامل على أساس أن الفلسطينيين غير موجودين، سيما في القدس "وهذا ما يجد ترجمته في القرارات والإجراءات التي تقدم عليها مؤسسات الدولة المختلفة".
وأشار إلدار إلى أن مؤسسات القضاء الإسرائيلية ترفض مراعاة مشاعر الفلسطينيين عند تنظيم مثل هذه الاستعراضات "الاستفزازية"، مشيرا إلى أن المحكمة العليا رفضت التماسا يدعو إلى عدم تنظيم "مسيرة الأعلام" في قلب الحي الفلسطيني داخل البلدة القديمة.
وأوضح إلدار أن إسرائيل تحاول مواصلة "تهويد" القدس المحتلة من خلال اتباع سياسات تمييزية ضد الفلسطينيين في القدس عبر حرمانهم من الخدمات الرئيسة، المتمثلة في التعليم والإسكان والرعاية الصحية وغيرها.
واقتبس إلدار معطيات تضمنتها نتائج دراسة أجرها "معهد القدس"، وأظهرت أن 71% من الفلسطينيين في القدس المحتلة يعيشون تحت خط الفقر؛ في حين أن 43% من غرف التدريس في المدارس لا تصلح للتعليم.
وبحسب المعطيات، فإنه خلال العام 2015 تم تسجيل 3487 حالة شروع في بناء لصالح اليهود مقابل 322 لصالح الفلسطينيين؛ منوها إلى أن 39% من المنازل التي يبنيها الفلسطينيون في القدس تبنى بدون تراخيص لأن بلدية الاحتلال ترفض منحهم هذه التراخيص.
وتشير المعطيات إلى أن 64% من البيوت الفلسطينية في القدس المحتلة مرتبطة بشبكة المياه.